عمل النساء في مجالات التكنولوجيا، وتحديات كبيرة تواجه المرأة لإثبات نفسها!
رغم تحقيق النساء مؤخراً للكثير من الإنجازات والتقدم في مختلف المجالات، إلا أن قطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لا تزال واقعة تحت سيطرة الذكور بنسبة كبيرة. حيث تعاني النساء من قلة المشاركة في هذه المجالات.
وفقاً لأحد مؤسسي تكنولوجيا التعليم، فإن معظم الوظائف الهندسية والتكنولوجية تتم السيطرة عليها بشكل عام من قبل الرجال، على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة لتحقيق التكافؤ بين الجنسين.
تقول “كيت جيلينجز”، المؤسس المشارك لشركة ToucanTech، في حديثها على إذاعة BBC: “لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به، على الرغم من الجهود المبذولة لزيادة مشاركة الإناث في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات”.
وصرّحت أيضاً أنه في حين نصف القوة العاملة في الشركة هي من النساء (وكثير منهن متخصصات في هندسة البرمجيات)، إلا أنها لا تزال تجد صعوبة في توظيف الإناث. وأنه علينا أن نبحث بين المتقدمين بشكل جيد، وأن نقوم بمحاولات استباقية للعثور عليهم”.
تحسن فرص عمل النساء في المجالات التكنولوجية
أضافت “جيلينجز” أن هناك بلا شك فرصاً للنساء في هذه المجالات أكثر بكثير عما كانت عليه قبل عقدين أو أكثر. ولكن لا يزال هناك الكثير من التحديات الكبيرة التي تواجهها النساء اليوم. وأوضحت: “إن دور المرأة الأساسي هو تربية أطفالها، فمن الصعب حقاً القيام بمهام إضافية في المجال العلمي والتكنولوجي والتوفيق بينها”.
بالمقابل، أظهر بحث أخير تحمل النساء للجزء الأكبر من مسؤوليات التعليم في المنزل طوال فترة الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا. واعترفت “جيلينجز” بصراحة أنها لو استطاعت العودة لسنوات دراستها، فإنها ستخصص المزيد من الوقت للمواد العلمية. حيث أشارت أنها درست العلوم في الماضي بطريقة تقليدية للغاية. وقالت ل BBC:” أتذكر أنني كنت أتلقى دروساً أساسية للغاية في علوم الكمبيوتر عندما كنت مراهقة”.
في ذلك، أكد خبير تكنولوجيا يبلغ من العمر 40 عاماً أن مناهج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تطورت بشكل كبير منذ ذلك الحين. في حين يتم تدرسيها اليوم بطريقة أكثر فعالية.
وأوضحت “جيلينجز” أن شركة ToucanTech تسعى لمعالجة النقص في مشاركة الإناث في العمل.
لذلك تعمل مع العديد من المدارس التي تجمع الأموال للاستثمار في المرافق التقنية. تقول في ذلك: “إنهم يريدون تمكين طلابهم رقمياً وتجهيز مدارسهم بشكل أفضل”. على سبيل المثال، قامت مدرسة “تونبريدج” بجمع الأموال لبناء مركز رئيسي لتدريس العلوم. كما تشكل مدرسة “إيليسبيري” مثالاُ آخر على جمع التبرعات لتجديد الفن والتصميم والتكنولوجيا والمرافق الهندسية.
اقرأ أيضاً: ضرب الحبيب ليس زبيب ! العنف ضد المرأة.. ورأي منظمة الصحة العالمية