بعد مقتل طفلة العديد من الناس يرغبون في تغيير مكان إقامتهم
الدنمارك بالعربي -أخبار السويد : يعتزم العديد من سكان نوشبوري الانتقال إلى مناطق أخرى بسبب انعدام الأمن فيها، وذلك في أعقاب جريمة قتل الطفلة التي لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها نهاية الأسبوع الماضي بعيار ناري. وتؤكد شرطة بلدية بوتشيركا على الوضع المتوتر بين العصابات الإجرامية.
قال مارتن لازار من شرطة بلدية بوتشيركا، “إن كل شخص أتحدث إليه متأثر بما حدث. ويرى الكثيرون أن هذه هي القشة الأخيرة التي قسمت ظهر البعير، لذا فهم ينوون الانتقال من هنا لاعتقادهم أنه لم يعد من الآمن العيش في نوشبوري.”
لا يعتقد لازار أن الاستسلام هو الحل، ويحاول بشتى الطرق أن يثني هؤلاء عن قرارهم، مؤكدًا لهم أن السلطات تفعل كل ما بوسعها لخلق بيئة آمنة لمواطنينا. وهو عمل يتطلب جهودًا مشتركة بين الشرطة والمواطنين على حد سواء.
وفي ما يخص الحادثة، قال لازار، “أنا متأكد من أن هناك أشخاصًا يعرفون ما حدث، وأعتقد أن على الجميع تحمل مسؤوليتهم وإخبار الشرطة حتى نتمكن من القبض على الجناة. من المهم جدًا أن يساهم الجميع بالتقدم للإدلاء بالشهادة.”
وضع متوتر
يتحدث لازار أيضًا عن الوضع المتوتر الذي تعيشه العصابات بشكل متزايد خلال وباء كورونا.
ووفقا له، فإن هذا يعزى إلى شحة المخدرات في السوق بالتزامن مع تعزيز الشرطة لمواردها ضد العصابات الإجرامية.
فيقول، “العصابات الإجرامية لديها الكثير من النزاعات في الوقت الحالي في المجتمع. فمن ناحية، لديهم صراعات داخلية مع بعضهم البعض وصراعات خارجية مع العصابات الأخرى. ومن ناحية أخرى، صراعاتهم مع أكبر عدو لهم المتمثل بالسلطات التي تعمل بجد للقبض عليهم وتقويض سيطرتهم.”
زيادة الفهم
ويعتقد مارتن لازار أن إطلاق النار على الفتاة البالغة من العمر 12 عامًا، هو بمثابة فشل للمجتمع بأسره.
وهو يطالب بعمل شيء ما لوقف التطور السلبي في الوضع الحالي، فيقول “نحن بحاجة إلى تسخير أدوات أفضل وموارد أكثر حتى نتمكن من العمل على تعزيز الأمن في الشوارع. فضلًا عن حاجتنا إلى بناء العلاقات وتوطيدها مع مواطنينا. إنهم بحاجة إلى الوثوق بنا وهذا هو المكان الذي نحتاج فيه إلى وضع مواردنا وطاقتنا فيه.”
المصدر SVT