لا يمكن للدنمارك تجنب ضريبة الديزل
لا يمكن للدنمارك تجنب ضريبة الديزل، وفقًا لوزير الخارجية وزعيم حزب المعتدلين الدنماركي لارس لوكي راسموسن الذي صرح خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إنه لا يمكن تجنب فرض ضريبة على الديزل إذا كانت الدنمارك ترغب في تحقيق أهدافها المناخية بحلول عام 2025.
ومع ذلك, أكد لوكي أن هذا هو موقف حزب المعتدلين فقط ولم يتم الاتفاق عليه مع باقي أعضاء الحكومة. انضم حزبه (الذي يعتبر عضوًا في تحالف تجديد أوروبا في البرلمان الأوروبي) وحزب الليبراليين إلى تحالف وسطي يقوده الحزب الاشتراكي الديمقراطي برئاسة رئيسة الوزراء ميته فريديريكسن.
وأضاف: “نرغب في ضمان بلوغ أهداف عام 2025 بطريقة مستندة إلى الأدلة، حيث لا يوجد شك في أنه سيتم تحقيق الأهداف”، وأضاف: “إذا كان لديك هذا الطموح، فلا يمكن تجنب النظر في قطاع النقل، ولا يمكن تجنب مناقشة ضريبة الديزل”.
وبين أن:”هذه هي الإشارة التي نرسلها كحزب سياسي، وليس الحكومة هي التي ترسل تلك الإشارة”.
ومع ذلك، يشغل أعضاء حزب المعتدلين منصب الوزارة في مجال المناخ، حيث يعتبر وزير المناخ لارس أغارد عضوًا في حزب راسموسن المعتدل.
حتى الآن، اعتقدت الحكومة ولارس أغارد أن الدنمارك يمكن أن تحقق هدف تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50-54 في المائة بحلول عام 2025 من خلال ما يسمى “blending requirement”.
تهدف الـ blending requirement إلى ضمان استخدام مزيد من الوقود الحيوي في سيارات البنزين والديزل للوصول إلى الهدف المستهدف لعام 2025. ومع ذلك، تعرض هذا الاقتراح لانتقادات شديدة من قبل عدة أحزاب معارضة تعتبره غير طموحًا.
بدلاً من ذلك، أشار مجلس الدنمارك لتغير المناخ إلى زيادة ضريبة الديزل كوسيلة أسهل للوصول إلى الهدف المراد لعام 2025. وهي ضريبة ستؤثر بشكل أساسي على الشاحنات في قطاع الأعمال.
كما أعلن المتحدث السياسي باسم حزب الديمقراطيين الاشتراكيين كريستيان رابييرج مادسن في وسائل الإعلام الدنماركية ما يلي:”بالتأكيد، أنا متفق مع لارس لوكي راسموسن بأنه يجب علينا بلوغ الهدف لعام 2025. لا شك في ذلك. كجزء من حكومة اشتراكية ديمقراطية سابقة، قمنا بتحديد أهداف مناخية يجب تحقيقها وربما تكون الأكثر طموحًا في العالم،”.
وأضاف: “نحن نجري حاليًا مناقشة مع الأحزاب حول الإجراءات المحددة التي سنستخدمها”، مما لا يؤكد ولا ينفي قرار اعتماد ضريبة على الديزل على مستوى الحكومة.
تجري الأحزاب في البرلمان الدنماركي حاليًا مفاوضات في وزارة المناخ بشأن الطريق لبلوغ الهدف لعام 2025، وقد تمت مناقشة فرض ضريبة على الديزل هناك أيضًا.
كشف مذكرة صادرة عن وزارة المناخ خلال عملية التفاوض أن السائقين الخاصين لن يتأثروا كثيرًا بضريبة من هذا النوع إذا تم تقديمها جنبًا إلى جنب مع تخفيضات ضريبية. من ناحية أخرى، سيتأثر السائقون في القطاع التجاري، حيث يُقدر أن زيادة ضريبة الديزل ستكلف الشركات الدنماركية ما يقدر بـ 900 مليون كرونة دنماركية (120 مليون يورو).
تُقدم المذكرة أيضًا حججًا بأنه سيكون من الأكثر فعالية لتحقيق الهدف المناخي زيادة ضريبة الديزل بدلاً من زيادة كمية الوقود الحيوي في السيارات.
