العقوبات بدأت تؤتي ثمارها على الروبل الروسي
الخبير النرويجي نيلس كريستيان كنودسن يصرح بأن العقوبات بدأت تؤتي ثمارها على الروبل الروسي. ويعد كنودسن خبيراً باستراتيجيات العملات في Handelsbanken، واحدة من أكبر البنوك في الشمال.
قال كنودسن في تصريح لصحيفة “بيرسين” النرويجية :”لقد بدأت الحرب منذ وقت طويل لذلك بدأت الآثار (للعقوبات) تظهر وتكون ملموسة في السوق”.
في يوم الاثنين، انخفض الروبل إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار في 16 شهرًا، حيث بلغ سعر الدولار الأمريكي قليلاً فوق 100 روبل.
وفقًا لشركة “ريتزاو”، حدث انخفاض الروبل في الوقت الذي تزايدت فيه نفقات البلاد على الحرب في أوكرانيا. في الوقت نفسه، انهارت إيرادات الصادرات من البلاد، نتيجة للعقوبات الغربية على وجه الخصوص.
عندما اجتاحت روسيا أوكرانيا، انخفضت قيمة الروبل بشكل حاد، ولكنها ارتفعت مرة أخرى بعد ذلك، وذلك بفضل ارتفاع أسعار النفط والغاز.
ولكن منذ ذلك الحين، انخفض الروبل مرة أخرى. فقط في هذا العام، حيث فقد قيمته حوالي 25 في المئة.
قالت المديرة التنفيذية لبنك “رابوبانك لندن”، جين فولي، يوم الاثنين لشبكة “بي بي سي”، إن الروبل “قد انخفضت قيمتة تدريجيًا هذا العام”، ولكن “زادت سرعة هذا الانخفاض منذ نهاية يوليو”.
وأضافت :”ضعف قيمة الروبل يعكس ضعفًا أساسيًا في روسيا”وأشارت إلى أن هناك عجزًا في مالية الدولة، وأن روسيا تعتمد على واردات من الصين وتركيا، في الوقت الذي يتعرض فيه البلد لضغط على صادراته.
علَّق مكسيم أوريشكين، المستشار الاقتصادي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على التطورات يوم الاثنين، قائلاً إن روسيا تسعى إلى روبل قوي.
صرح أوريشكين بأن: “سعر الصرف الحالي يختلف بشكل كبير عن المستويات العادية. يُتوقع تحقيق توازن في المستقبل القريب” يوم الاثنين لوكالة الأنباء الحكومية “تاس”، وذلك وفقًا لتقرير من “ريتزاو”.
يعتقد الخبير النرويجي في مجال العملات نيلس كريستيان كنودسن أن سعر النفط سيكون أمرًا حرجًا بالنسبة للروبل في المستقبل القريب.
بين كنودسن ” لصحيفة “بيرسن” النرويجية أن: “إن إيرادات النفط والغاز مهمة للغاية وتموّل الدولة. كيفية تطور الأمور في المستقبل تعتمد إلى حد كبير على تطور أسعار النفط والغاز. إذا استمر هذا الأمر، فقد يسهم في الحد من العجز”.
