تحاول محادثات قمة المناخ المنعقدة بمدينة جلاسكو الاسكتلندية بالمملكة
المتحدة، إنقاذ العالم من الدمار المستمر الناتج من آلاف الأطنان من النفايات
والتلوث الشديد واستهلاك الوقود، وبالتزامن مع ذلك تحاول عدد من المدن
الحفاظ علي البيئة بالكثير من الإجراءات والمبادرات التي تجعلها مدن صديقة
للبيئة، حيث كشف موقع “مترو” البريطاني في تقرير له عن أهم 7مدن صديقة
للبيئة في العالم وهم:
1- سنغافورة
حيث تحتل سنغافورة المركز الأول، ولديها نهج عبقري للمساحات الخضراء، حيث
تمول حكومة سنغافورة 50% من تكاليف تركيب المساحات الخضراء على الأسطح
والمساحات الخضراء العمودية، ومنذ عام 2009، تم تحديث العديد من مباني
سنغافورة بأسطح خضراء وحدائق تحتوي نباتات صالحة للأكل، وحدائق ترفيهية
على الأسطح وجدران خضراء.
كما تخطط الحكومة في سنغافورة، لزراعة مليون شجرة خلال السنوات العشر
القادمة، وسيتم نشر الطاقة الشمسية بمقدار أربعة أضعاف، وتقليل مدافن
النفايات بنسبة 30%، كما أن هناك هناك وفرة من المساحات الخضراء، بما في
ذلك جزء من الغابات المطيرة، في وسط سنغافورة، إضافة إلى الأنهار والبرك التي
تنتشر بين ناطحات السحاب والتي تساعد في التحكم بالفيضانات.
2- جنيف – سويسرا
تستخدم جنيف موقعها على ضفاف بحيرة لصالحها، ومنذ أكثر من عشر سنوات، تم
استخدام مياه البحيرة لتبريد وتسخين العديد من أكبر المباني في المدينة، ويتم
إنتاج 75% من كهرباء المدينة بواسطة محطات الطاقة الكهرومائية في منطقة
فاليه، كما تسير المدينة على الطريق الصحيح لتحقيق هدفها المتمثل في تقليل
انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 60٪ بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد
الكربوني بحلول عام 2050.
وعندما يقوم زوار جنيف بتسجيل الوصول إلى فندقهم، فإنهم يحصلون على
تصريح نقل مجاني يسمح لهم باستخدام الترام والحافلات والقوارب الكهربائية في
بحيرة جنيف.
3- بريسبن – أستراليا
فيما تعد مدينة بريسبن واحدة من أكثر المدن المعتمدة على الكربون المحايد،
حيث تخفض 600 ألف طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سنوياً، كما
تحتوي المدينة على 2100 متنزه مذهل، وفي 2023 سيتم افتتاح منطقة كوينز
وارف للترفيه، والتي تحتوي على 12 ملعب كرة قدم من المساحات الخضراء.
وبحلول عام 2031، سيغطي غطاء طبيعي 40% من المدينة، في حين ستمتلك
المدينة قريباً أول حافلة تعمل بالطاقة الكهربائية بشكل مستدام بنسبة 100%.
4- فيلنيوس – ليتوانيا
كما تتميز مدينة فيلينوس، بخدمات التنقل المشتركة، مثل مخطط مشاركة
السيارات الكهربائية، ونظام “بولت” لمشاركة السكوتر، والتي ساعدت المدينة على
خفض ثاني أكسيد الكربون السنوي بمقدار 35000 طن، كما تتبع المدينة نظام
إعادة تدوير الزجاج والبلاستيك، حيث تمت إعادة تدوير 92% من العبوات
البلاستيكية، و85% من العبوات الزجاجية، في عام 2020.
وطلبت سلطات المدينة من السكان في عيد الميلاد الماضي، الحفاظ على أشجار
الميلاد الخاصة بهم، لإعادة زرعها في مارس في متنزه فيركاياي الإقليمي، مما إدى
إلى إنشاء غابة عيد الميلاد في المدينة.
5- كوبنهاجن- الدنمارك
بدورها، تخطط كوبنهاجن لتصبح أول عاصمة في العالم خالية من انبعاثات الكربون
بحلول عام 2025 وتأمل الدنمارك أن تصبح أول دولة مستقلة تمامًا عن الوقود
الأحفوري بحلول عام 2050، كما يوجد لديها حاويات القمامة الآلية التي تجمع
العلب والعبوات المعدنية والبلاستيكية لإعادة تدويرها، إضافة إلى تفانيها في
تقليل الازدحام والانبعاثات من خلال استثمار أكثر من 100 مليون دولار في الطرق
السريعة للدراجات منذ عام 2005.
وإضافة لذلك فإن 70% من فنادق المدينة تحمل نوعًا من الشهادات البيئية،
وهناك تركيز حقيقي على استخدام المباني القائمة بدلاً من إنشاء مباني جديدة.
6- فيينا – النمسا
يتعلق الكثير من مؤهلات الاستدامة في فيينا بالمياه، حيث يشرب مواطنو المدينة
من مياه الينابيع التي يتم توصيلها مباشرة من جبال النمسا منذ عام 1873، وتم
مؤخرًا إجراء إصلاح شامل لنظام معالجة المياه في المدينة حوله إلى محطة طاقة
بيئية قادرة على تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 400 ألف طن كل عام.
وتخطط فيينا لمضاعفة توليد الطاقة المتجددة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد
الكربون في قطاع النقل إلى النصف بحلول عام 2030، وهي مدينة بها وفرة من
المساحات الخضراء أيضاً، إذ أن 50٪ من المدينة مغطاة بالخضرة.
7- جوتنبرج – السويد
أما جوتنبرج، فلديها خطة وجبات الغداء المنقذة، والتي تتضمن إعادة توزيع فائض
الطعام من المطاعم والفنادق إلى المؤسسات غير الربحية، وكذلك خطة لاستخدام
الوقود الحيوي لبذور اللفت لتشغيل حافلات نقل المطار، كما أن 59%من فنادق
المدينة حاصلة على شهادة بيئية وأكبر مكان للمؤتمرات في جوتنبرج، وهو المركز
السويدي للمعارض والمؤتمرات، يعمل بطاقة الرياح بنسبة 100%.
