تهدف شركة ناشئة جديدة إلى تغيير شكل المقابلة الشخصية للحصول على وظيفة
بشكل جذري ، من خلال استخدام الروبوتات للعثور على أفضل المرشحين للوظيفة .
قراءة تعابير الوجه
قامت شركة Knockri الكندية ببناء نظام ذكاء اصطناعي يستطيع أن يقرأ تعبيرات
الوجه وحركة العين للمرشحين لأي وظيفة ، حيث يقوم المرشح بتسجيل مقطع
فيديو خلال التسجيل للوظيفة ، ويتم عمل التحليل الدقيق لتحديد إذا كانت لديك
المهارات اللازمة ومدى ملائمتك للوظيفة .
ومع تقديم شركات كبرى مثل أي بي إم طلبات للحصول على الخدمة ، فقد أكدت
شركة نوكري أنها تقدم نظامًا أكثر حيادية من أي عنصر بشري للحكم على المرشحين .
فوائد الروبوت الجديد
وتهدف الشركة إلى تغيير شكل المقابلات الشخصية كما نعرفها ، حيث يتم تقيم
الفيديو الخاص لكل مرشح تبعًا لبعض السمات الشخصية المرغوبة في الوظيفة ،
وتقول الشركة التي تتخذ من تورنتو مقرًا لها ، إن الشركات ليس عليها بعد الآن أن
تقوم بفرز آلاف الطلبات ، حيث يمكنها أن تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحمل كل
إجراءات المقابلات .
وقال المدير التنفيذي لشركة نوكري في مقابلة مع شبكة سي بي سي : ” إن أصحاب الشركات لا يستطيعون إنسانيًا فحص جميع طلبات التوظيف التي تقدم إليهم ، لذلك يلجئون إلى نظام القرعة لاختيار عدد محدد من المرشحين ، وهذه العملية قد تضيع عليهم بعض المواهب الفذة ” .
خوارزمية النظام
وتقوم الخوارزمية التي يعمل بها الروبوت بفحص كل الطلبات وإعداد قائمة مختصرة بأفضل المرشحين للوظيفة والذين تتوافق مهاراتهم مع احتياجات العمل ، وتقديمها لأرباب العمل ، وهي تعمل من خلال تحليل شكل وردود أفعال المرشحين وهم يجيبون على الأسئلة .
على سبيل المثال ، عندما يتم طرح أسئلة مثل لماذا تريد هذه الوظيفة ؟ من خلال مقاطع يتم تسجيلها مسبقًا لأرباب العمل ، ويتم عرضها على المرشح من خلال الكمبيوتر ، فيقوم الروبوت بقراءة تعبيرات وجه وحركة عيون ونبرة صوت المرشحين ، ومن خلال تلك التعابير يستطيع النظام أن يتعرف على الخصائص التي وضعتها الشركة للمرشح المحتمل .
وقد يمنح البرنامج المرشحين ثقة بنسبة 91% أو 88% ، ويختار أفضل المرشحين ، فيقوم القائمون على التوظيف باختيار الأشخاص من هذه القائمة المختصرة لإجراء المقابلة الشخصية ، واتخاذ قرار بشأن تعيينهم ، ولتعزيز التنوع يتم تقديم هذه القائمة بدون أسماء أو صور وجوه مرفقة ، فقط مجرد درجات وأرقام .
ويقول مدير نوكري إن القوائم التي ينتجها الروبوت تكون أكثر تنوعًا من التي ينتجها البشر .
انتقادات موجهة للنظام
ولكن بعض الخبراء ينتقد هذا الجهاز ويقول إن ترك التوظيف للآلة يعتبر سابقة خطيرة .
ويقول الدكتور سورون باروكاس وهو باحث في مجال التكنولوجيا بجامعة كورنيل : ” إن هذه الآلة مبنية على محاولة تعلم أنماط من الأمثلة التاريخية ، ولأن الأمثلة التاريخية تنطوي على اختيارات بشرية تخضع للتحيز ، فإن النظام الجديد على الأرجح سيكون به نفس أنواع التحيز البشري ، والذي من المفترض أن يزيله ” .