السويد:احتجاجات عنيفة ضد تحركات معادية للمهاجرين والإسلام
السويد:احتجاجات عنيفة ضد تحركات معادية للمهاجرين والإسلام
شهدت السويد لليوم الثاني على التوالي أعمال شغب عنيفة خلال احتجاجات ضد
مظاهرات لليمين المتطرف يعتزم خلالها إحراق نسخ من القرآن. وينظم المظاهرات
اليمينية الدنماركي السويدي المثير للجدل راسموس بالودان.
وقعت صدامات في مدينة أوريبرو بوسط السويد يوم الجمعة (15 نيسان/أبريل
2022) بين الشرطة ومتظاهرين خرجوا للاحتجاج على خطة حركة يمينية متطرفة
إحراق نسخة من القرآن، ما أسفر عن إصابة مدني وتسعة عناصر شرطة بجروح،
وفق ما أعلنت السلطات.
وكانت الشرطة قد قالت في حصيلة اولية إن أربعة من عناصرها أصيبوا بجروح
خلال الصدامات في مدينة أوريبرو (وسط البلاد)، تعرّض أحدهم، إلى جانب مدني،
للضرب على رأسه بحجر عندما رشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة، مشيرة إلى
إضرام محتجين النار في أربع سيارات شرطة. وقامت الشرطة بتفريق المظاهرة
لتهدئة الوضع وفي وقت لاحق من المساء وقالت إن معظم المتظاهرين المناوئين
غادروا المنطقة.
ووقعت الصدامات لليوم الثاني على التوالي الجمعة على خلفية تجمّع لحركة
“سترام كورس” المناهضة للهجرة والإسلام التي يقودها الدنماركي السويدي
راسموس بالودان، زعيم حزب هارد لاين اليميني المتطرف. ونقل ثلاثة عناصر شرطة
إلى المستشفى بعد اندلاع المواجهات في مدينة لينشوبينغ على الساحل الشرقي
للسويد الخميس، حيث كانت تظاهرة سيحرق خلالها مصحف مقررة. وتم توقيف
شخصين خلال التظاهرة.
وقال قائد الشرطة الوطنية أندرس ثورنبرغ صباح الجمعة في رد فعله على أحداث
الخميس “نعيش في مجتمع ديمقراطي وتتمثل إحدى أبرز مهام الشرطة في ضمان
أن يكون بإمكان الناس استخدام حقوقهم التي يكفلها الدستور بالظاهر والتعبير عن
آرائهم”، وأضاف في بيان: “لا يحق للشرطة اختيار من يحظى بهذا الحق، لكن عليها
دائماً التدخل في حال وقوع انتهاك”.
وتحول عدد من الاحتجاجات المناهضة للمظاهرات التي كان بالودان يعتزم تنظيمها
والتي تم إلغاء بعضها في المدن السويدية إلى أعمال عنف هذا الأسبوع. وأثار
بالودان الجدل مراراً في السنوات الأخيرة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أوقفته
السلطات الفرنسية ورحّلته.