عصابة إجرامية تنتقم من أحد الشهود بقتل ابن عمه
الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: تعرض يوسف لمحاولة قتل من صديق طفولته، فأبلغ الشرطة كاسرًا بذلك ثقافة الصمت. لكن بعد بضعة أشهر، قُتل ابن عمه بعيار ناري. اليوم، تتهم الأسرة الشرطة بعدم حمايتها رغم المناشدات المتكررة.
اعتاد يوسف بيع الحشيش في مدينة لينشوبينغ، حيث تتحكم شبكة إجرامية في تجارة المخدرات. فتعرض في يوم من الأيام لإطلاق عيارات نارية من أحد أصدقائه، تسببت في إصابته بجروح خطيرة في ساقه وبطنه.
عندما استيقظ يوسف في وحدة العناية المركزة، توسلت إليه والدته أن يساعد الشرطة ويبلغ عن مطلق النار.
تهديد بالقتل
عملت السلطات في لينشوبينغ على تأمين الحماية ليوسف بعد أن أبلغ عن صديقه، فنقل إلى منزل أحد أقربائه، حيث كان من المفترض أن يظل مختبئًا.
شعر قريبه بالقلق ولم يرغب في أن يبقى يوسف مقيمًا عنده. فعاد يوسف إلى عائلته، التي نقلت إلى عنوان محمي آخر رتبته الخدمات الاجتماعية.
لكن اعتبر أن يوسف انتهك الاتفاقية ونقل إلى مكان آخر، لكن سُمح لعائلته بمغادرة مسكنهم المحمي والعودة إلى Skäggetorp حيث عنوانهم الأصلي.
وما أن عادوا إلى منزلهم، حتى تلقى والد يوسف تهديدًا بالقتل بالقرب من المنزل. وفي منتصف فبراير/ شباط الماضي، تعرضت إحدى شقق العائلة في Skäggetorp حيث تعيش الجدة والعديد من الأشقاء، لإطلاق كثيف للنار، قتل على إثره ابن عم يوسف الذي يبلغ من العمر 20 عاما، والذي لم يكن له سجل إجرامي سابق.
تشتبه الشرطة في أن جريمة القتل استهدفت الشخص الخطأ، فإحدى النظريات هي أن الطلقات كانت في الواقع موجهة ليوسف لإسكاته عن الشهادة.
حكم بالسجن لعشر سنوات
في يونيو/ حزيران الماضي، حُكم على صديق يوسف الذي حاول قتله بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة الشروع في القتل. لكن لم يُدان أي شخص حتى الآن بتهمة تهديد والده أو قتل ابن عمه.
ترفض السلطات في لينشوبينج تهمة التقصير الموجهة لها من عائلة يوسف، فقالت سارة الكسندر، رئيسة قسم التحقيق الإقليمي، “لا أوافق على هذا النقد، فأنا أعتقد أن الموظفين قاموا بعمل جيد جدًا وبذلوا قصارى جهدهم.”
اقرأ أيضاً برنامج جديد لحماية الشهود في السويد