ارتفاع البطالة وتراجع الصناعة السويدية في ظل جائحة كورونا
الدنمارك بالعربي -أخبار السويد .. يتوقع اتحاد الصناعات الهندسية السويدية تراجعاً كبيراً في الصناعة السويدية هذا العام. أحد الاقتراحات لتخفيف هذا التراجع هو إلغاء ضريبة القيمة المضافة على السيارات الجديدة.
وقال كبير الاقتصاديين في الاتحاد ماتس كينوال: ” ينخفض الناتج المحلي الإجمالي في السويد بنحو 5 بالمائة هذا العام، ثم يعاود الارتفاع بنفس النسبة تقريباً العام القادم، ولكن بالتأكيد يمكن توقع الأسوأ“.
من المتوقع أن يتراجع الإنتاج الصناعي بنسبة 10 بالمائة هذا العام، لكن الأمر يبدو أسوأ بالنسبة للشركات الأعضاء في الاتحاد التي تتوقع تراجعاً بنسبة 15 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، حسب كينوال. ومع ذلك، من المتوقع أن يكون الوضع في السويد أفضل مما هو عليه في باقي دول أوروبا وفي الولايات المتحدة خلال أزمة كورونا.
يوضح كينوال: ” السبب هو أننا لم نغلق الاقتصاد المحلي بنفس الدرجة التي قامت بها دول أخرى، أكبر تراجع في الناتج المحلي الإجمالي وفي قطاع الخدمات حدث تقريباً في الربع الثاني الحالي من هذا العام، حتى بالنسبة للصناعة نشهد حالياً أسوأ نمو، وربما يستمر ذلك حتى الصيف“.
يتوقع اتحاد الصناعات الهندسية ارتفاع معدلات البطالة إلى 9 بالمائة هذا العام، بينما تشير توقعات اتحاد النقابات السويدية التي نشرها يوم الأربعاء إلى معدلات أعلى.
لكن كبيرة الاقتصاديين، كاترينا لوندل، تعتبر هذه الأرقام غير واقعية، وتضيف : ” نعتقد أن معدلات البطالة سترتفع إلى 12 بالمائة خلال الخريف، وإلى 10 بالمائة وسطياً خلال العام. ونعتقد أيضاً أن الوضع المعيشي للأسر سيكون أصعب مما يتوقعه الاتحاد، سيكون الوضع صعباً للغاية في سوق العمل السويدي“.
يقدم اتحاد الصناعات الهندسية السويدية العديد من المقترحات لإعادة تنشيط الاقتصاد.
حسب ماتيس كينوال، يجب أن تكون جميع الشركات قادرة على إجراء اختبارات الكشف عن كورونا لموظفيها على حساب الدولة، كما يريد الاتحاد دعماً للشركات التي تستثمر في صالح موظفيها خلال الأزمة، بالإضافة إلى رفع ضريبة القيمة المضافة عن السيارات الجديدة وهو ما يعتبره كينوال إجراء ضروري لدعم الاقتصاد المنزلي.