أطباء يعترفون بإهمال البلديات منذ البداية
الدنمارك بالعربي -أخبار السويد .. بدأت السويد بالاستعداد لمواجهة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الشتاء الماضي، لكن الاستعدادات الأولية لم تشمل البلديات، الخطأ الذي دفعنا ثمنه غاليًا.
انتقد أطباء سويديون الخطوات الاحترازية الأولى التي بدأت السويد بتطبيقها في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) منذ بدء انتشاره في الشتاء الماضي، مؤكدين على أن التركيز على الرعاية الصحية في البلديات ودعمها منذ ذلك الحين كان سينقذ العديد من الأرواح.
إذ إن تحديد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد بعد انتقال العدوى إليهم من خارج السويد، وعزلهم ومعالجتهم، هي مسؤولية تقع بشكل أساسي على عاتق مسؤولي الرعاية الصحية في المقاطعات.
لكن تنتقل هذه المسؤولية إلى البلديات عند بدء انتشار العدوى داخل المجتمع؛ فهي المسؤولة بشكل أساسي عن أمور كثيرة أهمها دور رعاية المسنين. أي أنها المحور الأساسي في تحديد كيفية تعامل السويد مع الوباء.
وهذا ما غفلت عنه الحكومة السويدية عندما بدأت بالاستعداد لمواجهة الوباء في فبراير/ شباط وأوائل مارس/ آذار. الأمر الذي يوافق عليه العديد من أطباء مكافحة العدوى والمناوبين في قسم الطوارئ في مناطق السويد.
قالت صوفي جاكوبسون، رئيسة الأطباء في قسم الطوارئ في منطقة فيستربوتن، “أعتقد أن هذا كان خطأنا منذ البداية. لو لم نغفل عنه لكنا أنقذنا عددًا كبيرًا من الناس.”
إذ كان من الممكن مثلًا الاستعجال في تأمين معدات الحماية، وإصدار توصيات النظافة اللازم اتباعها في دور رعاية المسنين.
وتقع المسؤولية الرئيسية في رعاية المسنين على عاتق البلديات، ولكن أطباء الوقاية من العدوى في البلاد يتحملون أيضًا مسؤولية واسعة على مستوى البلديات والأقاليم.