وزيرة التعليم: لا يجب على الأهالي القلقين إبقاء الأطفال في المنزل
مع بدء انتشار فيروس كورونا في السويد شهدت الكثير من المدارس تغيباً حاداً من الطلبة، حيث يخاف العديد من الأهالي من إرسال أطفالهم إلى المدرسة والتقاط العدوى هناك.
وانتقدت وزيرة التعليم آنا إيكستروم قيام الأهالي بتعطيل أطفالهم عن المدرسة، مشيرة إلى أنه في حال عدم وجود أسباب طبية، فلا ينبغي على الأهالي إبقاء الأطفال في المنزل.
وعلى الرغم من أن المدارس الإلزامية مفتوحة في السويد، إلا أن الغياب بسبب المرض مرتفع بين الطلاب والمعلمين، ويؤثر على التدريس وفقاً لتصريحات وزيرة التعليم لصحيفة سفينسكا داغينبلاديت.
وأضافت الوزيرة: “الغياب في جزء منه سببه تأثير نصائح هيئة الصحة العامة بالبقاء في المنزل إذا شعر الأشخاص بأعراض المرض. وهذا الجزء من الغياب أراه إيجابياً”.
ولكن الوزيرة تنتقد الغياب الذي يقف وراءه الآباء القلقين والذين يبقون الأطفال في المنزل بدون أعراض قائلة: “بصفتك أحد الوالدين، ليس هناك ما هو أسوأ من القلق بشأن صحة أطفالك، ولكن يجب أن تكون قادرًا على إرسال أطفالك إلى المدرسة دون القلق إذا لم تكن هناك أسباب طبية”.
وأشارت الوزيرة إلى أن الأهالي الذين يعتبرون ضمن مجموعات الخطر أي لديهم أمراض مزمنة، يجب عليهم التحدث إلى الطبيب المعالج ومناقشة الوضع معه، مضيفة “نصيحتي الوحيدة للآباء والأمهات الذين يعانون من مشاكل تعرضهم للخطر هي طلب المشورة والدعم من الأطباء المعالجين”.
وشددت الوزيرة على أن الحكومة تتبع توصيات الخبراء وهيئة الصحة العامة وأطباء مكافحة العدوى في البلاد، حيث أن الهيئة هي من قررت أنه لن يكون من الفعال إبقاء المدارس مغلقة للسيطرة على العدوى.
تقول آنا إيكستروم إن الغياب المرتفع في الروضات والمدارس الأساسية والإلزامية لا يؤدي إلى مخاطر التأثير على التدريس بشكل عام فقط، بل إن الوضع ينطوي أيضًا على خطر تدهور المساواة في المدرسة، حيث يتلقى بعض الطلاب الآن التعليم عن بعد في منازلهم.
وتقول الوزيرة إن أولئك الذين يجدون صعوبة بالتعلم عن بعد هم الطلاب الذين ليس لديهم اتصال بالإنترنت، والذين يحتاجون إلى دعم إضافي في المدرسة.