مستقبل مجهول أمام الشباب في السويد الراغبين بالعمل
الدنمارك بالعربي -أخبار السويد .. من المتوقع أن يلتحق نحو 85 ألف شاب من خريجي الثانوية العامة بسوق العمل بعد نحو شهر من الآن.
لكن توقيت دخولهم ليس مثاليًا على الإطلاق، خاصة مع ارتفاع نسب البطالة وتسجل أرقام قياسية منذرة بالخطر. وقال الاقتصادي أوسكار نوردستروم سكانز، “الأكثر تضررًا هم أولئك الذين لم يسبق لهم دخول سوق العمل.”
سجل مكتب العمل خلال الأسبوع الأول من شهر مايو/ أيار، 57.265 عاطلًا عم العمل تتراوح أعمارهم بين 18-24 عامًا، أي ما يعادل 10.9% من مجموع الشباب المتخرجين.
في الوقت الذي لم تتجاوز فيه هذه النسبة نحو 7.6% خلال الأسبوع ذاته من العام الماضي. بينما بلغت نسبة البطالة بين هذه الفئة العمرية 9.4% في نهاية شهر فبراير/ شباط من هذا العام.
ووفقًا لأستاذ الاقتصاد سكانز، فإن الشباب الذين يدخلون سوق العمل للتو هم الأكثر تأثرًا بالوضع. وأضاف، “بالتأكيد سيؤثر هذا الوضع على الشباب بشكل سلبي للغاية.
ومن البديهي أيضًا أن يكون أكثر المتضررين في فترات الانكماش الاقتصادي أولئك الذين لم يدخلوا سوق العمل من قبل”ولا توجد توقعات دقيقة لما ستؤول إليه البطالة بين الشباب في المستقبل.
قالت المحللة في مكتب العمل ساندرا أوفيسون، “نتوقع أن ترتفع نسب البطالة بين الشباب في المستقبل نتيجة تقلص الخدمات في وظائف مهمة يمكنها استيعاب المبتدئين في سوق العمل، والتي تتأثر حاليًا بشكل كبير وينخفض الطلب عليها نتيجة وباء كورونا”.
وأضافت أوفيسون:” إن تغير نسبة البطالة بين الشباب في المستقبل يعتمد على جوانب أهمها المدة التي ستستغرقها هذه الأزمة.”
ويعتقد سكانز أن الوظيفة الأولى يمكن أن تكون حاسمة ومهمة، وهذا وفقًا لسجل مكتب العمل الخاص بفئة الشباب خلال الأزمات السابقة الأقل وطأة من الأزمة الحالية.
وشدد سكانز بأنه من المهم أخذ هذه النقطة بالحسبان؛ فنحن نعلم من خلال الأبحاث السويدية والدولية، أن الفشل في المرحلة الأولى يعني أن أمامك رحلة أكثر صعوبة. ولا يعني هذا بالضرورة أنك لن تجد وظيفة تعمل بها، لكنه قد يدل على احتمالات أكبر لمواجهة صعوبات أكبر في المستقبل.