لوفين: إنكار الهولوكوست هو تعبير عن معاداة السامية
الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: رحب رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفين، بالإجراء الذي أعلن عنه المؤسس والمدير التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ، والمتضمن إلغاء جميع المنشورات في المنصة التي تشوه أو تنكر الهولوكوست.
وفي منشور له على الفيسبوك قال لوفين: “هذا القرار كان مطلوباً منذ فترة طويلة وخاصة من قبل المنظمات اليهودية. إن إنكار أو تشويه الهولوكوست هو تعبير عن معاداة السامية”.
وأضاف أن “معاداة السامية (الكراهية لليهود) لها جذور عميقة في التاريخ الأوروبي، ويمكن رؤيتها اليوم بين الجماعات اليمينية المتطرفة، وفي أجزاء من اليسار والأوساط الإسلامية الأصولية، بتأثير من المتعصبين والإرهابيين”.
ونوه لوفين إلى وجود العديد من المؤشرات حول ازدياد معاداة السامية وأشكال أخرى من العنصرية بالإضافة إلى المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة خلال الوباء الذي يشهده العالم اليوم. واعتبر وسائل التواصل الاجتماعي ساحة رئيسية لنشر هذه الأنواع من الكراهية.
وذكر لوفين أن وكالة أبحاث الدفاع السويدية (FOI) تحقق في معاداة السامية على وسائل التواصل الاجتماعي بالنيابة عن الحكومة، وقد أظهر تقرير حديث لها أن ما يقارب 35 في المئة من المشاركات التي تم تحليلها والتي كانت عن اليهود احتوت على معاداة السامية.
وأعلن لوفين عن مؤتمر سيُعقد في مدينة مالمو في 13 أكتوبر/تشرين الأول لإحياء ذكرى الهولوكوست ومكافحة معاداة السامية. ووصفه بأنه سيكون مؤتمر رفيع المستوى لرؤساء الحكومات والباحثين والخبراء ومنظمات المجتمع المدني من حوالي خمسين دولة.
وبحسب لوفين فإن الهدف من المؤتمر سيكون تعزيز العمل لإحياء ذكرى الهولوكوست والتصدي لجميع أشكال معاداة السامية والعنصرية، على الأقل في وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان من المفترض أن يعقد المؤتمر في خريف هذا العام لكن تم تأجيله بسبب الظروف التي فرضها وباء كورونا. وستكون وزيرة التربية والتعليم، آنا إكستروم، هي المسؤولة عن التخطيط للمؤتمر.
وأكد لوفين أنه وجه دعوة لمؤسس الفيسبوك مارك زوكربيرغ من أجل حضور المؤتمر العام المقبل، وتمنى أن تقوم منصات أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي باتخاذ خطوات مماثلة.