جامعات ستوكهولم ستلجأ إلى حلول مختلطة للتعليم في الخريف
الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: من المفترض أن تفتح الجامعات والكليات السويدية أبوابها أمام الطلاب في الخريف المقبل، إلّا أن الخوف من الازدحام وانتشار عدوى كورونا، سواء داخل أبنيتها أو في المواصلات العام، سيدفع بعض الجامعات في ستوكهولم، إلى اتباع حلول مختلطة بين التعليم عن البعد وفي الحرم الجامعي.
في شهر يونيو/حزيران، تم إلغاء التوصية الخاصة بالتعليم عن بعد في جامعات السويد. لكن الأمر يعود للجامعات الآن في اتخاذ القرار للعودة إلى التدريس في الموقع هذا الخريف.
في كلية الاقتصاد (Handelshögskolan)، يتم الآن وضع لافتات لتذكير الطلاب باتخاذ مسافة الأمان عند عودتهم إلى الفصول الدراسية. ستستخدم المدرسة حلاً هجينًا هذا الخريف، حيث سيشارك الطلاب في التدريس جسدياً وعن بُعد.
تقول المسؤولة عن الاتصالات في الكلية، هانا فلودمارك: “عملنا بشكل كبير خلال الصيف من أجل زيادة التعليم الرقمي“. وقد تم تقسيم الطلاب إلى مجموعات تضم أقل من 50 شخص. لكن “من لا يستطيع القدوم أو يفضل البقاء في المنزل، ينبغي أن يكون بإمكانه المشاركة في المحاضرات عن بعد“.
اختارت جامعة ستوكهولم ( (Stockholms universitetأيضاً نوعاً من الحلول المختلطة. وسيكون أكثر من نصف التعليم عن بعد. فهي تضم نحو 30 ألف طالب، وستختلف الحلول وفقاً لكل قسم على حدا، إذ ستركز بعض الأقسام على إعطاء الدروس لطلاب السنة الأولى في مبنى الجامعة، بينما ستسمح أقسام أخرى للطلاب بالتدريب العملي فقط في مبنى الجامعة.
يقول نائب رئيس الجامعة، أستري مورين: “لأسباب عملية بحتة ولأن العديد من المجموعات عادة ما تكون أكبر من 50 شخصاً. بعض الأقسام ستقدم محاضرات مزدوجة“.
وأضاف: “رغم أن هيئة الصحة العامة قالت إن الكليات والجامعات يجب أن تفتح، فإنهم أكدوا على عدم الازدحام.. نحن مرنون للغاية ومستعدون للتدريس عن بعد بشكل أكبر، لكننا نأمل ألا نضطر إلى القيام بذلك. نحن نأخذ الأمر قليلاً بعناية حتى لا نضطر إلى التراجع“.
المعهد الملكي للتكنولوجيا (KTH) اختار أيضاً اللجوء إلى الحلول المختلطة. وفي موقعه الالكتروني أعلن المعهد أن جزء كبير من التعليم سيجري بأشكال بديلة.
“من أجل حصول الطلاب الجدد على أفضل الظروف الممكنة في بداية دراستهم، سيتم إعطاء الأولوية للطلاب في السنة الأولى، أما الطلاب في المراحل المتقدمة سيكون لديهم مزيج من التدريس في الحرم الجامعي والتعليم الرقمي“. أما الدروس المتعلقة بالتدريب العملي فيتم عقدها في حرم الجامعة.
معهد كارولينسكا سيعود إلى التدريس في الحرم الجامعي هذا الخريف. وفي بيان على موقعه الالكتروني ذكر المعهد ما يلي: “نتطلع إلى أن نكون قادرين على الترحيب بالطلاب الجدد في الموقع في حرمنا الجامعي ومنحهم بداية جيدة لدراساتهم في المعهد. وفي الامتحانات، نحتاج أيضاً إلى تحديد الأولويات حتى يتمكن الطلاب من التخرج والبدء بسرعة في العمل في مجال الرعاية الصحية“.