تخفيف الحكم في إحدى جرائم القتل الرحيم
الدنمارك بالعربي -أخبار السويد:أصدرت محكمة الاستئناف حكمها في قضية رجل يبلغ من العمر 64 عامًا في بلدية كرامفورش. إذ سبق أن ساعد الرجل زوجته بالقتل الرحيم.
وأدين الرجل بتهمة القتل، ولكن خفضت محكمة الاستئناف العقوبة من السجن عام ونصف إلى السجن عام واحد.
ولم تقبل محكمة الاستئناف حجة المحامي بود بودستروم بأن موكله كان في حالة استثنائية طارئة وأراد فقط تنفيذ وصية زوجته الأخيرة.
وحدث الأمر في منزل الزوجين في مارس/ آذار من العام الماضي، إذ أعطى الرجل الستيني لزوجته المريضة حقنة قاتلة من المورفين، وفقًا لاعترافه الشخصي مؤكدًا هو وابنه أن الأمر برمته كان وفقًا لإرادتها، واتصل الرجل بالطوارئ واعترف بما حدث.
واتهم الرجل بالقتل، وأشارت المدعية العامة للمنطقة ستينا سيوكفيست إلى التشريع الذي يجرم القتل الرحيم بغض النظر عما إذا كان يتم وفقًا لإرادة الشخص أم لا.
لذا أدين الرجل في محكمة مقاطعة أونجرمانلاند لكنه تلقى عقوبة خفيفة نسبيًا في ضوء الظروف؛ السجن لمدة عام ونصف. واستأنف المحامي الحكم معتمدًا على رأي كلايس ليرنيستيد الخبير القانوني وأستاذ القانون الجنائي في جامعة ستوكهولم.
إذ يرى ليرنيست أنه ينبغي تبرئة المتهم لأنه أقدم على الأمر بالتشاور مع زوجته. كما كتب ليرنستدت أن الرجل البالغ من العمر 64 عامًا “كان في حالة طارئة وعمل على منع الخطر على صحة زوجته.” واعتبر ليرنستيد أنه إن كان لا بد من اعتباره مذنبًا، فيجب اعتبار الأمر برمته دفاعًا عن النفس.
وذكر أستاذ القانون الجنائي أن على المحكمة أن تأخذ في الاعتبار الظروف المخففة، في حال وجوب إدانته أيضًا في محكمة الاستئناف.
وبالفعل أدانت محكمة الاستئناف الرجل بالقتل، لكنها خففت عقوبته من السجن لمدة عام ونصف إلى عام واحد.
وتعتبر محكمة الاستئناف أن تصرفات الرجل كانت “واسعة النطاق ومستقلة بحيث لا يمكن تقييم مشاركته على أنها مساعدة أم تحريض على الانتحار. وبدلًا من ذلك يجب اعتباره الجاني.”
وتشير المحكمة أيضًا إلى أن الحاضرين أثناء الحادث كانوا على علم بأن “الفعل ليس قانونيًا” وأنهم ناقشوا هذه المسألة مرة واحدة على الأقل، ما ينكر أنه أقدم على هذا الفعل دون وعي منه أو تحت وطأة الموقف الصعب.