بروفيسور سويدي:سيموت الكثيرون بفيروس كورونا بالسويد
الدنمارك بالعربي -أخبار السويد .. أكد جمع من الأطباء والعلماء على أن فيروس كورونا سيصيب الجميع عاجلاً أو آجلاً.
ولم يقدر أحد من قبل عدد الأشخاص الذين سيموتون في نهاية المطاف، ولكن أستاذ الرياضيات البروفيسور توم بريتون قدم تخمينات تفيد أن العدد سيصل إلى نحو 12 ألف وفاة.
ومن المعلوم أن أكثر من 3000 سويدي لاقوا حتفهم جراء الإصابة بفيروس كورونا حتى الآن.
ووفقًا لأستاذ الإحصاء الرياضي في جامعة ستوكهولم توم بريتون، فإن الوباء قد يحصد في نهاية المطاف ما بين 8000 و20 ألف شخص.
واعتمد بريتون في حساباته على تقديرات وكالة الصحة العامة لعدد المصابين في ستوكهولم في تاريخ 6 أبريل/ نيسان الماضي، وأجرى القسمة على عدد الوفيات حتى يوم 30 من الشهر ذاته، حيث يستغرق الأمر نحو ثلاثة أسابيع من تاريخ الإصابة حتى وفاة المصاب. وهكذا توصل بريتون إلى أن معدل الوفيات يبلغ 0.39%.
وقال بريتون لوكالة الأنباء السويدية، “أنا أعتقد أن معدل الوفيات سينخفض إلى حد ما في المستقبل، فاحتمالات الوصول إلى علاج للمرض ستتحسن، ناهيك عن الإجراءات المشددة لحماية كبار السن”.
وأضاف بريتون “إن تخميني في هذه الحالة سينخفض إلى 12 ألف حالة وفاة. واقتربت تقديرات بريتون بشكل كبير وملحوظ من تقدير ألماني سجل نسبة وفيات 0.37%. وهي نسبة أقل بكثير من معدل الوفيات البالغ 0.8-1.0% الذي قدّره عالم الأوبئة البريطاني نيل فيرغسون سابقًا”.
واكد بريتون بأنه لاحظ خلال متابعة أخبار هذا الفيروس، أن هذا الوباء انتشر بشكل غير متساوٍ حول العالم؛ إذ تعرضت بعض المناطق مثل شمال إيطاليا وبلجيكا، لانتكاسة كبيرة جراء زخم الإصابات وارتفاع عدد الوفيات، بينما لم يتأثر البعض الآخر على الإطلاق.
وبحسب بريتون فقد أدى فيروس كورونا إلى خروج جنازات جماعية في إيران، بينما لم يسفر سوى عن بضع مئات من الوفيات. كما تضررت إندونيسيا بشدة، في الوقت الذي كان الوضع في ماليزيا أفضل بكثير.
كما عانت مدن عالمية مثل لندن ونيويورك وباريس، على عكس بانكوك ونيودلهي ولاغوس. وتوجد تفسيرات عديدة لذلك؛ فبالإضافة إلى احتمال نقص البلاغات حول الإصابة بالفيروس في بعض البلدان، لا يمكننا أن نغفل عن الاختلافات الديموغرافية والثقافية والمناخية والجغرافية بين البلدان.
ويشكل فيروس كورونا خطرًا على كبار السن بشكل خاص، لذلك من المرجح أن يأخذ الفيروس نسبة أكبر بكثير من سكان أوروبا الذين يشكل كبار السن نسبة كبيرة جدًا مقارنةً بأفريقيا التي لا يتجاوز نحو 60% من السكان عمر 25 عامًا أو أقل.