ازدياد حالات الاحتيال العاطفي في السويد
الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: أظهرت الأرقام الصادرة عن المجلس السويدي لمنع الجريمة أن عدد بلاغات الاحتيال خلال النصف الأول من العام 2019، وصل إلى نحو 6121 حالة احتيال من خلال ما يسمى بالتلاعب الاجتماعي، والذي يُطلق عليه أيضًا عادةً مصطلح الاحتيال العاطفي.
بينما وصل عدد البلاغات للفترة ذاتها هذا العام إلى نحو 8493 بلاغًا.
قد تصل مبالغ الاحتيال العاطفي أو الرومانسي إلى الملايين، إذ يعتمد المحتال على خداع الضحية عن طريق إيهامه بالحب. لذا عادة ما يشعر الضحايا بالألم والإحباط والخجل، فهم لم يخسروا أموالهم فحسب، بل خسروا ثقتهم بشخص أوهمهم بالحب.
ووردت الأخبار في وقت سابق من هذا الصيف، بأن عدد عمليات الاحتيال التي تم الإبلاغ عنها للشرطة يتناقص لأول مرة منذ عدة سنوات، وأن الاحتيال على البطاقات بشكل أساسي هو الذي أصبح أقل. لكن الاحتيال من خلال التلاعب الاجتماعي أو العاطفي ازداد.
قالت لوتا موريتزسون من مركز الاحتيال الوطني التابع للشرطة، “ما زلنا نواجه مشكلات كبيرة مع عمليات الاحتيال الهاتفية والاحتيال الاستثماري.
لكن الاحتيال العاطفي لم يكن شائعًا من قبل، لكن البلاغات في ارتفاع مستمر.”
لكن أكثر ما يعمل عليه المركز الوطني لمكافحة الاحتيال في الوقت الحالي هو الاحتيال الاستثماري، وهو احتيال يستدرج الضحية لإقناعه باستثمار أموال تتراوح من بضعة آلاف من الدولارات إلى الملايين.
وعملة البيتكوين خير مثال على هذا النوع من الاحتيال، حيث يدعي المحتال أن مبلغ الاستثمار سيتضاعف.
ولا تقتصر مشكلة الاحتيال على السويد فحسب، بل على دول عدة داخل أوروبا وخارجها. لذا من المهم أن يكون المرء متشككًا دائمًا عندما يتعلق الأمر بمقترحات الاستثمار التي قد تبدو جيدة جدًا لدرجة يصعب تصديقها.
فإذا عرض عليك استثمار بفرص خيالية كبيرة للحصول على مبلغ لا يصدق، فيجب عليك أن تفكر في بعقلانية حول مدى صحة هذا الأمر.