المهرجان السويدي للأفلام سيختار فائزًا ليشاهد الأفلام في جزيرة نائية لمدة 7 أيام
الدنمارك بالعربي ـأخبار السويد: لأول مرة، من المقرر أن ينفذ مهرجان يوتيبوري السينمائي في السويد تجربة تباعد اجتماعي في ظل أزمة كورونا الحالية. إذ يُروَج المهرجان لتجربة سينمائية في ظروف تباعد اجتماعي تام، حيث سيحظى أحد الفائزين بفرصة مشاهدة قائمة أفلام المهرجان على جزيرة نائية.
في مهرجان يوتيبوري السبنمائي لعام 2021، سيقضي أحد عشاق الأفلام 7 أيام بمفرده في جزيرة منعزلة في بحر الشمال مع أفلام الشركة فقط. وسيتم اختيار الفائز من بين جميع المتقدمين الذين يمكنهم التقديم حاليًا على موقع مدينة يوتيبوري.
إذ سيتم إرسال مقدم الطلب الفائز إلى جزيرة Pater Noster الصخرية الصغيرة قبالة الساحل الغربي للسويد، للإقامة في منارة تم تحويلها إلى فندق فخم. وسيوفر القائمون على المهرجان السويدي غرفة عرض في المنارة حيث يمكن للزائر عرض ما يصل إلى 60 فيلمًا، جميعها من تشكيلة أفلام المهرجان الرسمية لعام 2021.
يقول المدير الفني لمهرجان يوتيبوري، بوناس هولمبري، “سنوفر لك كل ما تحتاجه من طعام رائع ومشروب رائع وسرير لطيف، لكن لا يمكنك إحضار أي شيء معك؛ لا هاتف ولا كمبيوتر ولا حتى كتاب. فلا يمكنك سوى مشاهدة الأفلام والأمواج.” ويقول هولمبيري إن المتقدم الفائز يجب أن يستوفي بعض المعايير، “يجب أن يكون من عشاق الأفلام وأن يوافق على تسجيل مدونة مصورة يومية حول التجربة. كما يجب أن يكون مؤهلًا عاطفيًا ونفسيًا لقضاء أسبوع في هذا النوع من العزلة.”
وقال هولمبيري، “نحن جميعًا نشاهد الأفلام في عزلة الآن وهذا يغير علاقتنا بالأفلام.” وأضاف، “لقد رأينا أنواعًا جديدة من الأفلام يتردد صداها في فترة الإغلاق هذه، والأفلام بدأت تأخذ معنى مختلفًا. فالمشهد الذي يعانق فيه الناس شخصًا غريبًا يبدو مختلفًا تمامًا في لحظة لا يمكنك فيها فعل ذلك بنفسك.”
سيعقد مهرجان يوتيبوري 2021 عبر الإنترنت في الفترة ما بين 29 يناير/ كانون الثاني – 8 فبراير/ شباط، كما سيقدم عروض أفلام منفصلة لشخص واحد في سينما دراكن في يوتيبوري وفي المسرح الاسكندنافي وملعب هوكي الجليد في المدينة الذي يتسع لنحو 12 ألف متفرج.
ولمواكبة جائحة فيروس كورونا، سينظم مهرجان يوتيبوري السينمائي مهرجانًا خاصًا يركز على موضوع المسافات الاجتماعية، حيث ستعرض أفلامًا تدرس تأثير الوباء على العالم ومنظورنا له. من ضمنها، Molecules، الفيلم الوثائقي الجديد لأندريا سيجري الذي تم تصويره في البندقية قبل فترة الإغلاق الأولى وأثنائها.
