اليوم هو عشية احتفال سانكت هانس، إليك مناسبة هذا الاحتفال وتقاليده
عشية القديس يوحنا (احتفال سانكت هانس) (احتفال Saint John’s Eve)، الذي يبدأ عند غروب الشمس يوم 23 يونيو، هي عشية الاحتفال قبل عيد القديس يوحنا المعمدان.
يذكر إنجيل لوقا أن يوحنا ولد قبل يسوع بستة أشهر. لذلك، تم تحديد عيد يوحنا المعمدان في 24 يونيو. قبل ستة أشهر من عيد الميلاد وفقا للحسابات الرومانية القديمة.
يوم العيد هذا هو أحد الأيام القليلة جدا للقديسين التي تحيي ذكرى ولادة، بدلاً من وفاة القديس الذي يتم تكريمه.
احتفال سانكت هانس هو احتفال سنوي تقليدي يقام منتصف الصيف في كل مناطق الدنمارك.
ويعتبر من أهم الاحتفالات الصيفية التي تقام في دول الشمال الاوروبي يتم فيها اشعال النار وحرق دمية من القش ترمى في هذه النار.
يرافق ذلك رقص وغناء وألعاب. وقد سمي الاحتفال بهذا الاسم نسبة الى القديس يوهانز المعمدان (يوحنا المعمدان). الذي ولد يوم ٢٤ يونيو/حزيران ولكن في تقاليد دول الشمال الاوروبي يتم الاحتفال به يوم ٢٣ يونيو/حزيران.
كما يتم الاحتفال بهذه المناسبة في دول اوروبية اخرى مثل انكلترا و ايرلندا وألمانيا وبولندا وروسيا وفرنسا.
يعد من بقايا الوثنية
يقال إن عادة الاحتفال بهذا اليوم هي من بقايا العادات الوثنية. حيث قام المبشرون المسيحيون والكهنة باستخدام هذه العادات القديمة لنشر الديانة المسيحية.
كان هناك مفهوم سائد في الايام القديمة بأن ليلة منتصف الصيف تمتلئ بقوى سحرية شريرة وخيرة.
ويقوم الناس في تلك الليلة بقصد الينابيع المقدسة وقطف أعشاب مقدسة. وذلك لاعتقادهم بأنها تملك قوة شفاء سحرية فيتوافد الناس عليها يوم ٢٤ يونيو حتى يوم السيدة الذي يصادف يوم ٢ يوليو تموز.
وفي بعض أجزاء البلاد كان هناك تقليد حيث يذهب الناس الى الاشجار المقدسة في ليلة منتصف الصيف ويقوموا بصنع أكاليل من الزهور وتعليقها في البيوت.
ومن ثم قام الناس باتباع تقاليد جديدة حيث يشعلون النار ويضعون فيها دمية تشبه الساحرة لحرقها.
لأنهم كانوا يعتقدون أن الساحرات كانت تطير طوال فترة المساء وليلة منتصف الصيف وبالتالي كانوا يريدون تخويف السحرة وابعاد الارواح الشريرة بدلا من حرقها.
وتستمد تقاليد اشعال النار وحرق الساحرات من ألمانيا وبدأت مع قدوم الحرفيين الالمان عام ١٨٦٠ الى Kalundborg.
في الوقت الحالي يتم الاحتفال بهذه المناسبة من خلال اقامة العديد من الانشطة وتقان العديد من التجمعات.
وتضم أنشطة مختلفة، يتضمن البرنامج على سبيل المثال القاء خطاب حيث يقوم به شخص بارز في المنطقة المحلية. ومن ثم اشعال النار ويقوم الناس بالغناء بينما تتصاعد ألسنة اللهب في السماء ويستخدم في بعض الاحيان الالعاب النارية.
احتفال سانكت هانس هو يوم مفضل لتعميد الأطفال
كانت هذه الحرائق (التي يطلق عليها عادةً نيران القديس يوحنا بلغات مختلفة) عبارة عن نيران أضاءت تكريماً للقديس يوحنا عشية القديس يوحنا وعيد القديس يوحنا، وعملت على صد السحرة والأرواح الشريرة.
عيد القديس يوحنا هو أيضا يوم يفضله الكثيرين لتعميد الأطفال وفي القرن التاسع عشر، “تم تنفيذ تعميد الأطفال الذين ماتوا” الوثنيين “.
في السويد، زار الشباب الينابيع المقدسة “كتذكير بكيفية تعميد يوحنا المعمدان المسيح في نهر الأردن”.
بالإضافة إلى ذلك تاريخياً، كان من المعتاد حمل المشاعل المضيئة في منتصف الصيف، كرمز للقديس يوحنا المعمدان، الذي كان” نورا ساطعاً ومشرقا “ومعدا لطريق المسيح.”
تشمل تقاليد عشية القديس يوحنا وعيد القديس يوحنا، المواكب، والطقوس الدينية، ونيران القديس يوحنا، والألعاب النارية، والولائم.
حيث عادة، في كوناخت، أيرلندا، تم صنع طبق خاص يسمى ” قودي “_ “Goody”. وهو خبز أبيض منقوع بالحليب الساخن ومنكّها بالسكر والتوابل.
عادة ما يتم صنعه في وعاء كبير يوضع إما على النار الجماعية أو يسخن على نار أصغر بالقرب منه. ويحضر المحتفلون ملاعقهم وأطباقهم إذا أرادوا المشاركة في “قودي”