من هم شهود يهوا , معلومات وحقائق
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
شهود يهوه إحدى الطوائف المسيحية والتي لا تعترف بالطوائف المسيحية الأخرى، كما أنهم يفضلون أن يُدعوا بشهود يهوه تمييزاً لهم عن الطوائف المسيحية الأخرى. ولقد كانت بداياتهم في أوائل سبعينيات القرن التاسع عشر في ولاية بنسلفانيا الأمريكية على يد “تشارلز تاز راسل”، نشأ الشهود عن مجموعة صغيرة لدراسة الكتاب المقدس وكبرت هذه المجموعة فيما بعد لتصبح “تلاميذ الكتاب المقدس”، يتميز الشهود بروابطهم المتينة دون أية حواجز عرقية أو قومية، ووعظهم التبشيري الدؤوب في الذهاب إلى أصحاب البيوت وعرض دروس بيتية مجانية في الكتاب المقدس، ورفضهم لمظاهر الاحتفالات التي يزاولها أغلب ان لم يكن كل المسيحيين بميلاد المسيح، ولا يحتفل الشهود بأعياد الميلاد الفردية، ولا يخدم الشهود في الجيش وهم محايدون سياسيا إذ لا يتدخلون بأي شكل من أشكال السياسة، كما أنهم لا يؤمنون بالثالوث ولا بشفاعة القديسين ولا بنار الهاوية كوسيلة لتعذيب الأشرار، كما يؤمنون بأن 144 ألف مسيحي ممّن يدعونهم “ممسوحين بالروح” سيملكون مع المسيح في الملكوت (بحسب مفهومهم، الملكوت هو حكومة سماوية برئاسة المسيح) وبأن بقية الأشخاص الصالحين سيعيشون في فردوس أرضي إذ سيرثون الأرض ويتمتعون بالعيش إلى الأبد بفضل تلك الحكومة السماوية.
يؤكد شهود يهوه أن الاسم يهوه هو اسم الله وهو يرد في الكتاب المقدس (المخطوطات الاصلية) أكثر من 7200 مرة، (مزمور 18:83) ولكن المترجمين قاموا باستبدال الاسم بلقب “الرب”. ويكنّ الشهود مقداراً كبيراً من الالتزام بعقيدتهم وحرصاً أشدّ في حضور الاجتماعات التي تعقد مرتين في الأسبوع في القاعات العامّة وفي حضور المحافل التي تعقد 3 مرات في السنة في قاعات أكبر أو ملاعب رياضية. وقام الشهود باتّخاذ اللقب “شهود يهوه” بشكل رسمي في عام 1931 (اشعياء 10:43).
المعتقدات
يؤمن شهود يهوه بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله. ويعتبرون أسفاره الـ 66 موحًى بها ودقيقة تأريخيا. وما يُدعى عموما العهد الجديد يفضّلون الإشارة إليه بعبارة “الأسفار اليونانية المسيحية”، والعهد القديم بعبارة “الأسفار العبرانية”. وفي حين يقولون إن المسيحيين غير ملزمين بحفظ شرائع التوراة الواردة في “الأسفار العبرانية” وإنما يخضعون لتعاليم “الأسفار اليونانية”، حيث يقتبس شهود يهوه من الأسفار اليونانية والعبرانية على حد سواء ويفهمون نصوصها حرفيا إلا حيث تدل التعابير أو سياق الكلام على نحو واضح أن المعنى مجازي أو رمزي. وهم يقولون أنه فيما تنتظر بعض نبوات الكتاب المقدس الإتمام، فإن الكثير من النبوات قد تم، أو انه قيد الإتمام. والهدف الأهم لكل واحد من شهود يهوه هو التبشير بملكوت الله باعتبارهِ الحل الوحيد والقريب لمشاكل العالم المتفاقمة، وكذلك تعريف الناس على اسم الله الفريد – يهوه – كما يذكر الكتاب المقدس.
كما أنهم يمنعون أتباعهم من التدخين باعتبارهِ مؤذياً للجسم ويخالف كلمات القديس بولس “لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح” (2 كورنثوس 7: 1). ويمنعوهم أيضاً من خدمة العلم لأنهم يعتبرون أن ولاءهم هو لملكوت الله وجميع حكومات العالم في نظرهم هي موجودة بسماح من الله القادر على كل شيء لكنها تخضع لسلطة الشرير – الشيطان (1 يوحنا 5: 19)، ويقولون إن تحية العلم هي نوع من عبادة الأصنام فيمتنعون عن أداء تلك التحية باعتبارها طقساً دينياً. غير أنهم يشددون على احترام قوانين الدولة ما دام ذلك لا يتعارض مع الولاء المطلق لله ولملكوته.
أيضا يحرمون عملية التبرع بالدم بسبب قدسيته فكل إنسان بحسب اعتقادهم يمتلك حياته في دمه ولا يجوز ان تنتقل تلك الحياة لإنسان آخر حتى لو كان مشرفاً على الموت ويحتاج لمتبرع بالدم، وان الدم الوحيد القادر على الإنقاذ هو دم المسيح الكريم. غير أنهم يقبلون بالبدائل الطبية للدم.
ويقولون إن المسيح لم يمت على صليب كما تعتقد طوائف العالم المسيحي بل على عمود أو خشبة (الكلمة الاصلية اليونانية staurós) كما هو موجود في أسفار الكتاب المقدس، لذلك فهم لا يضعون الصليب على الصدور وفي البيوت، كما أنهم لا يستعملون الصور والتماثيل في عبادتهم. وفي حين يؤمنون بأن مريم وَلدت المسيح وهي عذراء، يفسّرون نصوص الإنجيل التي تتحدث عن “إخوة يسوع” بالقول إن مريم أنجبت أولادا آخرين من زوجها يوسف بعد ولادة المسيح (وقد خصصت مجلتهم “برج المراقبة” عدد 1 يناير 2009 مقالات حول الاستفادة من مثال مريم والاقتداء بها [2]). لكل هذه الأسباب تعتقد طوائف العالم المسيحي ان شهود يهوه هي بدعة واتباعها ليسوا بمسيحيين.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});