الدنمارك بالعربي

قصة لجوء سوري تتحول للعبة فيديو يعيش أجواءها الأوروبيون



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

استطاع لاجئ سوري إشراك الأوروبيين والغربيين ككل في معايشة قصة هروبه من النظام السوري ولجوئه إلى أوروبا، وذلك في قالب ممتع بعد أن حولت شركة في النمسا قصته إلى لعبة فيديو مسلية تعزز وعي لاعبيها حول مآسي المضطهدين.
عبد الله لاجئ تائه في غابة، جلبه إليها مهرِّب. وبضغط زر على لوحة المفاتيح بالإمكان تحريك الصورة الكاريكاتورية على شاشة الحاسوب بهدف إخراجه من متاهته في أدغال الغابة، لكن عبد الله يصطدم فجأةً برجل مسلح، فتتلون الشاشة باللون الأحمر كإشارة إلى وجود خطر، ثم تبدأ مواجهة بين الاثنين.
لعبة فيديو تمزج الخيال بالواقع. فلعبة الفيديو هذه مستوحاة من قصة حقيقية وقعت لعبد الله كرم الذي اضطر للفرار وتمكن من اللجوء عام 2014 من سوريا إلى النمسا، بحسب ما نقل موقع الشركة المنتجة للعبة. وبذلك حقق عبد الله (21 عاما) حلما بالتعاون مع شركة ألعاب حوَّلت قصة هروبه ولجوئه إلى لعبة فيديو. إذ ينزح عبد الله إلى تركيا بقرار من والديه بعد أن عايش شقيقه ظروفا صعبة في تبادل لإطلاق النار خلال إحدى المظاهرات المناهضة لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
لحظة فراق عبد الله لوالديه أصعب لحظة في حياته. يظهر في اللعبة أن منزل عبد الله في سوريا بيت عربي جميل له باحة مفتوحة على السماء، في حين أن عبد الله على أرض الواقع كان يسكن مع والديه في مبنى ذي نمط حديث. يصبح لاعب الفيديو جزءاً من المشهد وخصوصا حين يُذكَر في اللعبة أن من الأفضل عدم الحديث مع الجيران حول المشاركة في المظاهرة لأنهم قد يبلغون مخابرات النظام بذلك. كما تظهر في اللعبة صورة نمطية لدى الأوروبيين وهي وجود جمال في شوارع المدن السورية. لكن في الواقع لا توجد جمال في شوارع مدن بلاده كما يقول عبد الله، وفق ما ينقل عنه موقع بينتو الألماني الإلكتروني.
وبهذه اللعبة (اسمها Path out) استطاع عبد الله إشراك الآخرين في أوروبا والغرب في معايشة قصته بقالب ممتع. يشار إلى أن شركة  Causa Creations المنتجة لهذه اللعبة لها باع طويل في إنتاج الألعاب السياسية. وتهدف الشركة من هذه اللعبة إيصال فكرة لمن يلعبها، تتمثل بمعنى الحرية.


(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Related Articles

Back to top button