أطفال مركز ترحيل اللاجئين في الدنمارك يعانون أمراضاً نفسية
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
خلصت دراسة أجراها باحثون من “الصليب الأحمر الدنماركي” إلى أن أكثر من 60 في المائة من الأطفال في مركز لترحيل اللاجئين يعانون من أمراض نفسية، وأن 80 في المائة منهم يمكن أن يظهر لديهم نفس الأعراض لو جرى فحصهم طبياً. وأجريت الدراسة داخل معسكر شايلمارك، شمال العاصمة كوبنهاغن، والذي يضم أسراً كاملة، وأثار نشره جدلاً إعلامياً وسياسياً لما احتواه من تفاصيل قاسية طاولت معيشة نزلاء معسكر الترحيل من النساء والأطفال، والذين رفضت طلبات لجوئهم وينتظرون الترحيل، وبينهم عائلات عربية، وعائلات توصف بأنها “بدون جنسية”. وجاء في التقرير أنه “بعد القيام بمسح منهجي لـ56 طفلاً، فإن 61 في المائة من أطفال المعسكر لديهم أعراض نفسية خطيرة بسبب الرعاية السيئة، ونحو 19 في المائة لديهم قابلية كبيرة للإصابة بذات الأعراض”. وكشفت الطبيبة النفسية المسؤولة عن البحث، سولفاي غونارستدوتير، أن النتائج تشبه عندما يكون لدينا 15 تلميذاً من أصل 25 في صف مدرسي يعانون من أعراض عصبية ونفسية”، في حين أشار مدير منظمة الصليب الأحمر، أندرس لاديكارل، إلى أن “نحو 84 في المائة من الآباء يعيشون أوضاعاً يطغى عليها القلق والاكتئاب، وهذا يؤثر على أطفالهم”. وأوضح التقرير أن أطفال الفئة العمرية بين 11 و17 سنة يعانون من أعراض ما بعد الصدمة نتيجة التجارب المؤلمة التي عاشوها، فضلاً عن فقدان الشهية وصعوبة النوم. وقال رئيس بلدية هورسهولم التي يقع المعسكر في نطاقها، مورتن سلتفيد: “لو كان الأمر بيدي لأغلقت المعسكر على الفور”، وطالب خلال حديث مع التلفزيون الدنماركي بتدخل برلماني سريع، مشيراً إلى أنه منذ 2016، جرى إبلاغ السلطات عن 60 حالة سوء أوضاع لأطفال في المعسكر دون أن تستطيع البلدية التدخل بفعل السلطة المركزية لوزارة الهجرة.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
في المقابل، حملت وزيرة الهجرة، انغا ستويبرغ، الأهل مسؤولية أخذ أطفالهم رهائن لعدم تسفيرهم إلى دولهم الأصلية، وهو ذات الموقف الذي تبناه اليمين المتشدد على لسان مقرر شؤون الهجرة فيه، مارتن هينركسن، بالقول “بالتأكيد قراءة التقرير ليست لطيفة، وليس سراً أنه ليس مكاناً مثالياً للأطفال، لكنها مسؤولية الآباء الذين نحاول إقناعهم بمغادرة بلدنا”. وتقدمت منظمة الصليب الأحمر بعدد من التوصيات لتحسين أوضاع العائلات في معسكر الترحيل، من بينها إنشاء حضانة وروضة أطفال متخصصتين، ومنح الأسر فرصة طهو طعامهم بأنفسهم، وتقديم عروض لالتحاق اليافعين بالمدارس. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتبر البرلمان الدنماركي أن “طبيعة الحياة في معسكر الترحيل وسوء رعاية الأطفال يحدان من فرص النمو الطبيعي لهم وتطور حياتهم”.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});