في يوم السعادة العالمي.. تقارير: فنلندا يقطنها أسعد المهاجرين في العالم
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
يحيي العالم في 20 مارس اليوم العالمي للسعادة 2018 تحت شعار “السعي وراء السعادة هو الهدف الأساسي للإنسان”، ويهدف الاحتفال هذا العام إلي تكريس حق الإنسان في أن يكون سعيدًا، وكونه هدفًا يجب تحقيقه، من خلال اتباع نهج يقوم على الشمول والإنصاف الاقتصادي في الدول، ومنح الشعوب حق العيش الكريم، وتخفيف الفقر.
وقد دشنت الأمم المتحدة 17 هدفا للتنمية المستدامة يراد منها إنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب، وهذه تمثل في مجملها جوانب رئيسية يمكنها أن تؤدي إلى الرفاه والسعادة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في قرارها 66/281 في يونيو من عام 2012، اعترافًا بأهمية السعي للسعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة لتحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية للشعوب. وبحسب الموقع الرسمي لليوم الدولي للسعادة التابع للأمم المتحدة عقد الاجتماع بمبادرة من بوتان، البلد الذي يعترف بسيادة السعادة الوطنية على الدخل القومي منذ أوائل السبعينيات، واعتمد هدف السعادة الوطنية الشهير وسيادته على الناتج القومي الإجمالي. ويصل عدد الدول التي تشملها الحركة غير الربحية التي أسست لهذا اليوم العالمي 160 دولة.
وكشف تقرير شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، والذي أصدرت مسحها السنوي حول أسعد دول العالم لعام 2018، حيث صنف تقرير السعادة لهذا العام 156 دولة، كما يصنف المؤشر سعادة المهاجرين المولودين في بلد أجنبي في 117 دولة. وكشف التقرير إن التركيز الرئيسي هذا العام، بالإضافة إلى تصنيفه المعتاد للمستويات والتغيرات في السعادة في جميع أنحاء العالم، يكمن في الهجرة داخل البلدان وفيما بينها.
وترتكز التصنيفات العامة لسعادة الدولة على النتائج المجمعة من استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة جالوب حول العالم خلال الفترة 2015-2017، وتظهر كلا من التغيير والاستقرار، ووفقا لدرجات حققتها فيما يتعلق بمعايير مثل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والرعاية الاجتماعية، ومتوسط الأعمار، والحريات الاجتماعية، وغياب الفساد.
وكشف التقرير أنه للمرة الأولي منذ بدء المؤشر عام 2012، صنف تقرير 2018 سعادة المهاجرين. وأظهر التقرير أن فنلندا يقطنها أسعد المهاجرين في العالم. ويبلغ عددهم زهاء 300 ألف مهاجر، كثير منهم هاجروا إليها من بلدان أوروبية أخرى.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
وجاءت بريطانيا بالمركز العشرين في سعادة مهاجريها بعد المكسيك والإمارات والولايات المتحدة. وقال التقرير إن الهجرة تكون في ذروة نجاحها حيث يكون المهاجرون موضع ترحيب ويندمجون بالمجتمع الجديد. وكلما زاد تسامح البلد المضيف كان ذلك أفضل للمهاجرين وأهل البلد الأصليين على السواء، بحسب التقرير.
و أشار “جون هليول” بجامعة بريتش كولومبيا في كندا، إلي أن أبرز ما تظهره نتائج التقرير هو الاتساق الملحوظ بين سعادة المهاجرين وسعادة المولودين في بلادهم.
وعرض التقرير أيضًا الهجرة من الريف إلى الحضر، بشكل رئيسي من خلال التجربة الصينية الأخيرة، والتي سميت بأكبر هجرة جماعية في التاريخ. وتظهر تلك الهجرة بعض خصائص التقارب ذاتها للخبرة الدولية، مع انتقال سعادة المهاجرين المتجهين إلى المدينة، ولكنها لا تزال تقل عن المتوسطات الحضرية. وقد تم التأكيد – في الفصل السادس من التقرير – على أهمية العوامل الاجتماعية في سعادة جميع السكان، سواء كانوا مهاجرين أم لا حيث وجد أن انتشار السعادة في أمريكا اللاتينية يعتمد على الدفء الأكبر للأسرة والعلاقات الاجتماعية الأخرى هناك، وإلى الأهمية التي يعلقها الناس هناك على هذه العلاقات.
وينتهي التقرير إلي التركيز على ثلاث مشاكل صحية ناشئة تهدد السعادة: السمنة أو البدانة، وأزمة تعاطي المسكنات الأفيونية، والاكتئاب. وعلى الرغم من أنها وضعت في سياق عالمي، فإن معظم الأدلة والمناقشات تركز على الولايات المتحدة، حيث ينمو انتشار المشكلات الثلاث بشكل أسرع وأكثر في معظم البلدان الأخرى.
وذكر التقرير أن قارة أوروبا سيطرت على قائمة أكثر 10 بلدان سعادة في العالم، بوجود 7 دول أوروبية، بالإضافة إلى دولتين من قارة أوقيانوسيا وهما: أستراليا، ونيوزلاندا، وأُخرى من قارة أمريكا الشمالية وهي: كندا، فيما كان التميز الإسكندنافي ملحوظًا بسيطرة 4 دول إسكندنافية على أول أربعة مراكز في المؤشر. وقد تصدرت فنلندا المؤشر، بحصولها على درجة بلغت 7.632، فيما حلّت جارتها النرويج في المركز الثاني، بحصولها على درجة بلغت 7.594، وجاءت جارتهما الدنمارك في المركز الثالث، بحصولها على درجة 7.555، وجاء ترتيب قائمة أكثر 10 دول سعادة في المنطقة كالتالي:
1- فنلندا، بحصولها على درجة 7.632 ؛ 2- النرويج، بحصولها على درجة 7.594 ؛ 3- الدنمارك، بحصولها على درجة 7.555 ؛ 4- أيسلندا، بحصولها على درجة 7.495 ؛ 5- سويسرا، بحصولها على درجة 7.487 ؛ 6- هولندا، بحصولها على درجة 7.441 ؛ 7- كندا، بحصولها على درجة 7.328 ؛ 8- نيوزيلاندا، بحصولها على درجة 7.324 ؛ 9- السويد، بحصولها على درجة 7.314 ؛ 10- أُستراليا، بحصولها على درجة 7.272.
وقد أشار “مايك وايكنغ” الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السعادة، إلي إن فنلندا صنفت أسعد بلدان العالم على المؤشر لأن الفنلنديين سجلوا أعلى العلامات في المتوسط العام بالمقارنة مع سكان البلدان الأخرى التي شملها المسح. ولاحظ وايكنغ، أن فنلندا “أفقر” بكثير من البلدان المتطورة الأخرى على القائمة، التي يفترض أن تكون في موقع أفضل لتحويل ثروتها الكبيرة الى مصدر للسعادة. ومن المقارنات اللافتة الأخرى أن لدى فنلندا وبريطانيا مستوى متقاربًا لنصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي، ولكن فنلندا تحول ثروتها إلى سعادة أفضل بكثير من بريطانيا.
وفي المقابل، أشار التقرير إلي سيطرة قارة أفريقيا على قائمة أدنى 10 دول في المؤشر، بوجود 7 دول أفريقية، بالإضافة إلى دولتين عربيتين من قارة آسيا، وهما: سوريا، واليمن، ودولة من قارة أمريكا الشمالية وهي: هايتي. وقد تذيلت بوروندي الترتيب، بحصولها على درجة بلغت 2.905، وتفوقت عليها أفريقيا الوسطى، بحصولها على درجة بلغت 3.083، فيما جاءت جنوب السودان في المركز رقم 154، بحصولها على درجة بلغت 3.254، وجاء ترتيب قائمة أدنى 10 دول في المؤشر كالتالي:
147- مالاوي، بحصولها على درجة 3.587 ؛ 148- هايتي، بحصولها على درجة 3.582 ؛ 149- ليبريا، بحصولها على درجة 3.495 ؛ 150- سوريا، بحصولها على درجة 3.462 ؛ 151- رواندا، بحصولها على درجة 3.408 ؛ 152- اليمن، بحصولها على درجة 3.355 ؛ 153- تنزانيا، بحصولها على درجة 3.303 ؛ 154- جنوب السودان، بحصولها على درجة 3.254 ؛ 155- أفريقيا الوسطى، بحصولها على درجة 3.083 ؛ 156- بورندي، بحصولها على درجة 2.905.
في الوقت نفسة، تضمن المؤشر ترتيب 19 دولة عربية من أصل 22، في غياب 3 دول، وهي: عمان، وجيبوتي، وجزر القمر. وكان التقدم الخليجي ملحوظًا بوجود 5 دول خليجية في صدارة الترتيب العربي للمؤشر. وقد تصدرت الإمارات ترتيب الدول العربية بحلولها في المركز 20 عالميًا، وحصولها على درجة بلغت 6.774، فيما جاءت دولة قطر ثانيًا بحولها في المركز 32 عالميًا وحصولها على درجة بلغت 6.374، بفارق ضئيل عن السعودية التي حلت في المركز الثالث عربيا بحصولها على المركز رقم 33 عالميا، وحصولها على درجة بلغت 6.371. وفي المقابل، تذيلت اليمن ترتيب الدول العربية، بحصولها على المركز رقم 152 عالميًا وحصولها على درجة بلغت 3.355، وتفوقت عليها سوريا، بحصولها على المركز رقم 150 عالميًا، وحصولها على درجة بلغت 3.462، فيما تفوقت عليهما السودان، بحصولها على المركز رقم 137 عالميًا، وحصولها على درجة بلغت 4.139.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});