أخبار الشرق الاوسطالدنمارك بالعربي
الاتحاد الأوروبي يطالب بالرد على كيماوي دوما و9 دول دعت لاجتماع مجلس الأمن
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
أثار هجوم كيميائي مفترض في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، غضباً دولياً، وحذرت واشنطن، الأحد 8 أبريل/نيسان 2018، من احتمال شن عمل عسكري، بينما قالت دمشق وموسكو إن هذه المزاعم “أسطوانة مملة غير مقنعة”.
ما الذي حدث؟
أعلنت منظمة الخوذ البيضاء، التي تعمل في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا، أن الهجوم وقع في وقت متأخر، من السبت، باستخدام “غاز الكلور السام”.
وتحدثت المنظمة والجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز)، في بيان، عن وصول “500 حالة” إلى النقاط الطبية. وأشارت إلى أعراض “زلة تنفسية وزرقة مركزية وخروج زبد من الفم وانبعاث رائحة واخزة تشبه رائحة الكلور”.
وقال البيان إن متطوعي الدفاع المدني عثروا على 42 شخصاً متوفين في منازلهم “يعانون من نفس الأعراض السريرية”، وتوفِّي ستة أثناء تلقيهم العلاج.
ونشرت الخوذ البيضاء على حسابها على تويتر صوراً، قالت إنها للضحايا، تظهر جثثاً متراكمة في إحدى الغرف، وأخرى لأشخاص بينهم أطفال يخرج الزبد الأبيض من أفواههم.
ودوما هي آخر معقل للمعارضة في الغوطة الشرقية، التي كانت معقلهم الرئيسي على مشارف دمشق، وتعرَّضت لهجوم من النظام استمرَّ سبعة أسابيع.
ومنذ 18 فبراير/شباط، شنَّت القوات السورية والروسية هجوماً عسكرياً عنيفاً على الغوطة الشرقية.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
كيف كان رد فعل العالم؟
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم الأحد، إن روسيا وإيران مسؤولتان عن دعم “الحيوان الأسد”، متوعداً رئيس النظام السوري بدفع “ثمن باهظ”.
وقال في سلسلة من التغريدات حول دوما “قتل كثيرون بينهم نساء وأطفال في هجوم كيميائي متهور في سوريا”، مضيفاً “الرئيس (فلاديمير) بوتين وروسيا وإيران مسؤولون عن دعم الأسد الحيوان. سيكون الثمن باهظاً”. كما دعا إلى “فتح المنطقة فوراً أمام مساعدات طبية وعمليات تحقق”.
وأعلن البيت الأبيض، أن الرئيس دونالد ترمب سيلتقي القيادة العسكرية الأميركية غداً الإثنين.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن “القلق الكبير حيال العنف الشديد المتجدد في دوما خلال الساعات الـ36 الأخيرة، بعد فترة من الهدوء النسبي”، و”يدعو جميع الأطراف لوقف المعارك والعودة إلى الهدوء”.
وأدانت تركيا الأحد استخدام أسلحة كيماوية في مدينة دوما التي تسيطر عليها المعارضة في منطقة الغوطة الشرقية بسوريا.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان “ندين بشدة هذا الهجوم الذي توجد شبهات قوية في أن منفذه هو النظام (السوري) الذي يعد سجله في استخدام الأسلحة الكيماوية معروفا للمجتمع الدولي”.
وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان “ينبغي محاسبة النظام السوري على الهجمات في مناطق متعددة من البلاد وفي أوقات مختلفة”.
وطلبت 9 دول من أصل أعضاء مجلس الأمن الـ15، وبدفع من فرنسا، عقد اجتماع طارئ للمجلس الإثنين، لبحث التقارير عن الهجوم المزعوم.
وأوضحت المصادر أن طلب الاجتماع يحمل توقيع فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والكويت والسويد وبولندا والبيرو وهولندا وساحل العاج.
وندَّد البابا فرنسيس بالهجوم المفترض، وقال أمام الآلاف الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان “تأتينا أخبار مروعة من سوريا، حيث سقط عشرات الضحايا، بينهم الكثير من النساء والأطفال، تأثر كثيرون بتداعيات المواد الكيميائية في القنابل” في دوما.
أما الاتحاد الأوروبي، فقال الأحد 8 أبريل/نيسان 2018، إن الدلائل تشير إلى أن النظام السوري شنَّ هجوماً كيماوياً آخر على دوما، حيث يقطن آخر مناوئين لبشار الأسد، ودعا إلى رد دولي.
هل سيتم شن عمل عسكري
رفض مستشار الأمن في البيت الأبيض توم بوسيرت استبعاد القيام بعمل عسكري رداً على الهجوم الكيميائي المزعوم. وقال “لا أستبعد أي شيء”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت، إن التقارير إذا تأكدت “فستكون مروعة وتستدعي رداً فورياً من المجتمع الدولي”.
وحذر السناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، ترمب من أن عدم التحرك سيجعله في موقف ضعيف دولياً.
وأضاف “هذه لحظة حاسمة في رئاسته”.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});