لم تغلق الأسواق الرطبة في الصين على الرغم من تسببها بجائحة كورونا
على الرغم من تسجيل أولى حالات كورونا وانطلاق مرض السارس من الأسواق الرطبة في ووهان، لا تزال قيد العمل ولم تغلق بعد.
سجلت أولى حالات كورونا في الأسواق الرطبة في الصين
ربما كان هذا هو المكان الذي بدأ فيه كل شيء – جائحة الكورونا الذي أثرت على العالم بأسره لأكثر من عامين.
تم تسجيل بعض حالات الكورونا الأولى في ما يسمى بالسوق الرطب في ووهان حيث تم ذكر الخفافيش أولاً ثم المحار كمصدر محتمل للعدوى.
ومع ذلك لا تزال هذه الأسواق موجودة في كل مكان في الصين وفي دول آسيوية أخرى.
باعتراف الجميع أغلقت السلطات الصينية الآلاف من الأسواق وحظر النظام التجارة بالحيوانات البرية بعد فترة وجيزة.
إذ توقفت الصين عن تجارة الحيوانات البرية كغذاء.
ومع ذلك أعيد فتح معظم الأسواق بعد بضعة أشهر عندما أعيد فتح المجتمع.
وهو ما جلب فرحة كبيرة للصينيين الذين يفضلون التجارة في هذه الأسواق.
إن الصينيين الأكبر سناً هم على وجه الخصوص الذين يتسوقون في هذه الأسواق.
وهناك على الجانب الآخر مجموعة متزايدة من الصينيين المهتمين بالأمن الغذائي.
هناك فرق كبير في الجودة وظروف النظافة في الأسواق في الصين.
إذ تم العثور في كشك به أسماك حية على دماء قديمة متروكة بإهمال على الأثاث.
تعتبر الأسواق الرطبة جزءاً مهماً من ثقافة الطعام في الصين.
وتعتبر رائجة أيضاً في كل من الفيتنام وتايلاند.
سبب تسميته بالسوق الرطب هو أن الأرضية غالباً ما تكون رطبة لأن التجار يقفون وينظفون الأسماك والحيوانات الأخرى على الفور ثم يشطفون الأرض.
الأسواق مثيرة للجدل لأن العديد من الخبراء يعتقدون أنها تشكل خطراً على الصحة ويجب إغلاقها بشكل دائم.
بالإضافة إلى سوء النظافة تكمن المشكلة في أن الكائنات الحية الدقيقة والحيوانات والبشر، الذين لا يلتقون سوية في العادة، يعيشون بالقرب من بعضهم البعض من الصباح إلى المساء ويخلقون فرصة لانتقال الأمراض المختلفة من الحيوانات إلى البشر.
خاصة في حالة الحياة البرية الغريبة وهي الأكثر انتشاراً في جنوب الصين.
إدانة بـ “محاولة ممارسة العنف” بسبب عطسة!
السارس بدايةً والآن كورونا، ماذا ينتظرنا بعد من هذه الأسوق
لقد تم التأكيد على أن وباء SARS الذي بدأ في عام 2003 كان قد انطلق من سوق الحياة البرية في جنوب الصين.
بعد ذلك مباشرة تم حظر التجارة بالحيوانات البرية وغيرها من الحيوانات لفترة ولكن الحظر لم يتم تنفيذه بشكل صحيح على الرغم من التحذيرات من خطر انتشار الأوبئة الجديدة.
لم يتم فرض حظر دائم على تجارة الحيوانات البرية في الأسواق الصينية حتى ربيع عام 2020.
لكن هذا لا يعني أنه لم يعد بإمكانك شراء الثعابين والمحار والطاووس في الصين.
يشمل الحظر أكل الحيوانات البرية فقط ولا يزال يُسمح بتجارة الحيوانات البرية للاستخدام الطبي وتربية الفراء.
لذلك يخشى الخبراء الآن ظهور سوق سوداء جديدة حيث الظروف ليست بالضرورة أفضل.
الدواجن الحية محظورة ولكن من السهل العثور عليها.
على الرغم من أن الدواجن الحية بعيدة عن الأسواق الرطبة الرسمية، إلا أن العثور على دجاجة حية في كشك صغير متسخ في ضواحي المدينة لا يستغرق وقتاً طويلاً.
لا يزال هناك العديد من الصينيين الذين يعتقدون أن اللحوم يجب أن تذبح طازجة تماماً.
من الواضح أن تغيير الثقافة والعادات يستغرق وقتاً.
المصدر: الدنمارك من كل الزوايا