خطوات تساعد الطفل على مواجهة التحديات الجديدة
خطوات تساعد الطفل على مواجهة التحديات الجديدة
خطوات تساعد الطفل على مواجهة التحديات الجديدة كالانتقال لمدينة أو مدرسة جديدة
كثيرا ما يواجه الأطفال صعوبات ومخاوف كبيرة عند الانتقال من مدينة لأخرى أو من مدرسة لأخرى
ولكن كآباء وأمهات، بإمكانكم مساعدتهم عبر تشجيعهم على الخروج من ما يسمى comfort zone أو منطقة الراحة.
يتفق الخبراء على أن الوسيلة الأفضل للتغلب على خوفنا هي عبر اتخاذ خطوات جديدة. حيث أن الجمود “عدم التصرف” ليس وسيلة للهروب من المخاوب بل يضخمها.
لذا لتطوير ثقة أطفالكم بأنفسهم، بإمكاننا أن نجعلهم يواجهون بعض التحديات الصغيرة، دفعهم بلطف للمخاطرة قليلاً، جعلهم يقومون بأعمال خطيرة وصعبة.
غالباً ما نعتقد أن الشجاعة عمل بطولي أو خارق.
إلا أن الشجاعة في الحقيقة هي أمر شخصي جداً، وما يحتاج إلى شجاعة بالنسبة لشخص قد يشكّل بالضرورة تحدياً بالنسبة لآخر.
ابحثوا مع أطفالكم عن ماهية الشجاعة بالنسبة لهم وماهي التصرفات الشجاعة التي بإمكانهم القيام بها اليوم.
هل هي عدم الانتقال إلى رصيف آخر عند رؤية كلب؟ التجرؤ على الإنضمام إلى مجموعة من الأطفال يلعبون في الملعب في فترة الإستراحة؟ رفع يدهم للمشاركة في الصف على الأقل ثلاث مرات في اليوم؟
ستساعدهم هذه الخطوات الصغيرة على فهم أنه على الرغم من صعوبة ذلك، وحتى لو فشلوا، ففي بعض الأحيان، هناك إمكانية تخطي الموقف.
قوة عبارة “ليس بعد”
يعتبر تبني طريقة التفكير الصحيحة شرطاً أساسياً لتطوير قدرتنا على الصمود ومواجهة الصعوبات.
وقد أظهرت أبحاث الدكتورة كارول دويك أن الأطفال الذين لديهم طريقة تفكير مرنة قابلة للتطور ينجحون بشكل أفضل.
ما يميزهم عن العقلية الثابتة هو أنهم يستمتعون بالتحدي، ولا يخشون الفشل، ويستمرون في التقدم نحو الأمام على الرغم من العقبات، وسوف يستمرون بالمثابرة.
ولكي يتمتعوا بطريقة تفكير مرنة قابلة للتطور، يجب أن يقتنعوا بأنه لا يوجد شيء ثابت، وليس النجاح هو المهم بل استخلاص الدروس.
لمساعدة أطفالكم على تطوير هذه الحالة الذهنية، تقترح الدكتورة كارول دويك كلمتين: “ليس بعد!”.
عندما يفشل أطفالنا أو لا يجدون طريقة لإنجاز أمرٍ ما، دعونا نعلمهم أن يدخلوا دائماً في جملهم عبارة: “ليس بعد!”. إذا لم يتمكنوا من تعلم اللغة الإنجليزية، قولوا لهم “ليس بعد”، إذا لم يتمكنوا من تكوين صداقات، قولوا لهم “ليس بعد”، إذا كانوا لا يجدوا طريقة لحل مشكلة ما، قولوا لهم “ليس بعد” .
هاتان الكلمتان لديهما قدرة خارقة على تنوير عقولهم، وجعلهم يرغبون في تغيير شيء ما، والمحاولة مرة أخرى، والمثابرة. هذه خدعة بسيطة لتطوير قدرتهم على مواجهة الصعوبات.
خطوات تساعد الطفل على مواجهة التحديات الجديدةوإحداها
مساعدتهم على التأكد من مشاعرهم
عندما نعيش لحظات معقدة، فإننا نميل إلى تذكّرها في رؤوسنا مراراً وتكراراً، وإلى التفكير فيها لوقتٍ طويل! الأمر نفسه ينطبق على أطفالنا!
“أنا لا شيء”، “لا أحد يحبني”، “ليس لدي روح الدعابة”، “أنا أكره التغيير”.
كثيرا ما نردد هذه العبارات نتيجة موقف سلبي ولكي لا يسبب هذا مشكلة لأطفالنا
يمكننا أن نساعدهم بتعليمهم التشكيك في خطابهم الداخلي واستجواب أنفسهم: “هل أنت متأكد مما تقوله؟ ما هو دليلك على ذلك؟ كيف يمكن سرد هذه القصة بطريقة أخرى؟ ما هي الخيارات المتاحة؟”.
تتيح لهم هذه الطريقة التحقق من خطابهم الداخلي وإعادة تدوين تلك القصص القديمة التي تعيقهم وتؤذيه.
مساعدتهم على تجديد طاقاتهم
خاصةً في الظروف الصعبة، يجب مساعدة أطفالنا على إدخال نشاطات تتيح لهم تجديد طاقاتهم في حياتهم اليومية.
للتخلص من الضغط وملء ذاتهم بالمشاعر الإيجابية قدر المستطاع، إليكم بعض الأفكار:
- اقترحوا عليهم تحضير قائمة بكل ما يحبون القيام به: الرسم، احتساء الشوكولا الساخنة، الرقص، ارتداء ملابس من اختيارهم، الاستماع إلى الموسيقى، ري النباتات، الاتصال بصديق! ثم قرروا كيف يمكنكم إدخال هذه النشاطات بشكل أكبر في حياتهم اليومية.
- اصحبوهم إلى نزهة في الطبيعة، والقيام ببعض التمارين الرياضية.
- علموهم على كيفية التنفس بعمق عدة مرات (الشهيق عبر الأنف، والزفير عبر الفم) كلما شعروا بالتوتر.
- عرّفوهم على تمارين التأمل: القيام بإغلاق أعينهم، التركيز على تنفسهم أو على الأصوات المحيطة.
- أضيفوا بعض الحماس إلى حياتهم اليومية: الرقص معاً في المنزل، مشاهدة فيلم مضحك، تقليد المشاهير، المشاركة في ألعاب تسلية جماعية.