الدنمارك بالعربي

تعرض الكاتب سلمان رشدي لعدة طعنات، فمن يقف وراء الهجوم؟

تعرض الكاتب سلمان رشدي في يوم الجمعة لهجوم بسكين، وهو كاتب بريطاني هندي يبلغ من العمر 75 عاماً. حدث هذا الهجوم أثناء تواجده على خشبة المسرح لإلقاء محاضرة في مركز تعليمي في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقا للحاكم المحلي فإنه كان على قيد الحياة ولكن حالته غير معروفة، حيث كان رشدي على قيد الحياة عندما تم نقله إلى المستشفى بطائرة هليكوبتر.

اقتحم رجل خشبة المسرح

وقع الهجوم على سلمان رشدي يوم الجمعة قرابة الساعة 11 بالتوقيت المحلي، وهو ما يتوافق مع الساعة الخامسة بالتوقيت الدنماركي.

ذكرت الشرطة في نيويورك أن سلمان رشدي البالغ من العمر 75 عامًا تعرض للطعن في منطقة الرقبة والجسم. وتم نقله لمشفى محلي جامعي.

كما تعرض الشخص الذي كان من المفترض أن يقابل سلمان رشدي على خشبة المسرح للهجوم، لكنه أصيب بجروح طفيفة فقط في الرأس. وذكرت الشرطة المحلية أن الجاني محتجز.

تعرض سلمان رشدي من 10 إلى 15 طعنة

وأظهرت صور من قاعة المحاضرات في نيويورك بعد وقت قصير من الهجوم رشدي مستلقيا على المنصة.

تحدث شاهد عيان وقال إن سلمان رشدي تعرض للطعن ما بين 10 و 15 مرة وسقط أرضًا. ويعتقد شاهد العيان أن الهجوم استمر قرابة 20 ثانية.

وقال: “ركض الرجل على المنصة وهاجم السيد رشدي. في البداية فكرت – ما الذي يحدث؟ – لكن بعد ذلك اتضح تمامًا في بضع ثوان أنه تعرض للطعن”.

رواية أثارت الجدل

تم حظر رواية رشدي “آيات شيطانية” في إيران منذ عام 1988.

وفي عام 1989، أصدر الزعيم الديني الإيراني الراحل آية الله روح الله الخميني حكماً بالإعدام ضد سلمان رشدي. هناك، تم تقديم مكافأة تزيد عن 3 ملايين دولار، أي ما يعادل أقل بقليل من 22 مليون كرونة دنماركية لأي شخص يقتل رشدي.

 

كما في عام 2012، رفعت مؤسسة دينية إيرانية شبه رسمية مكافأة رشدي إلى 3.3 مليون دولار. في ذلك الوقت رفض سلمان رشدي التهديد ، قائلاً إنه “لا يوجد دليل” على اهتمام الناس بالمكافأة.

من هو سلمان رشدي؟

السير سلمان رشدي واسمه أحمد سلمان رشدي (19 يونيو 1947)؛ روائي وكاتب بريطاني من أصل هندي كشميري. فازت روايته الثانية أطفال منتصف الليل (1981) بجائزة بوكر الأدبية في عام 1981، إذ اعتُبرت «أفضل رواية لجميع الفائزين» في مناسبتين منفصلتين احتفالًا بالذكرى الخامسة والعشرين والأربعين لجائزة بوكر الأدبية. ارتكز رشدي في الكثير من أعماله الأدبية القصصية على شبه القارة الهندية. جمع رشدي في أسلوبه الأدبيّ ما بين الواقعية السحرية والخيال التاريخي.

انتُخب رشدي بصفته عضوًا للجمعية الملكية للأدب في عام 1983، وهي المنظمة الأدبية العليا على مستوى سائر المملكة المتّحدة. بينما قُلّد رشدي وسام الفنون والآداب الفرنسي في شهر يناير من عام 1999. مُنح رشدي لقب فارس على يد الملكة إليزابيث الثانية بسبب خدماته في الأدب في شهر يونيو من عام 2007. صنّفته صحيفة ذا تايمز في المرتبة الثالثة عشر ضمن قائمتها لأفضل 50 كاتبًا بريطانيًا منذ عام 1945 خلال عام 2008.

تجاهل كلّ من العامّة والنقّاد الأدبيين رواية رشدي الأولى غريموس (1975) التي كانت بمثابة قصّة خيال علمي تقريبًا. أمّا روايته اللاحقة أطفال منتصف الليل (1981) فأدخلته أبواب الشهرة الأدبية.

نَشِر رواية آيات شيطانية سبتمبر سنة 1988 أدى إلى ضجة كبيرة في دول العالم الإسلامي لأن الكتاب تعرض لشخص الرسول محمد بالإسفاف استنادًا إلى بعض روايات صحيح البخاري. اسم الكتاب يشير إلى عادة إسلامية في الكتاب قام حسبها الرسول محمد (ماهوند في الكتاب) بإضافة آيات في القرآن. حسب الرواية فان الرسول محمد قام بحذف وتغيير هذه الآيات بتبرير بأن الشيطان نطق على لسانه هذه الايات. وهذا ما أثار الغضب في العالم الإسلامي الأمر الذي أدى إلى منع ترجمة وبيع الكتاب في اللغة العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى