الدنمارك بالعربي
براز فئران وعفن على الأرضيات في مراكز السكن المشتركة للاجئين
عبر كل من محمد أيمن وأسامة بلال وغيرهم عن معاناتهم من القذارة المنتشرة في مراكز السكن المشتركة للاجئين.
وضع غير إنساني تتسبب به القذارة المنتشرة في مراكز السكن المشتركة للاجئين
يشتكي العديد من اللاجئين من القذارات المنتشرة في أماكن سكنهم والمشاكل غير القابلة للإصلاح من قبلهم كالمصارف المسدودة وجحور الفئران في المسكن.
اليوم تشكل دار رعاية المسنين السابقة Søndersø في Jonstrup مكان سكن لإيواء اللاجئين و الذي تتولى بلدية Furesø المسؤولية عنه.
في الوقت الحالي هناك 14 لاجئاً تم منحهم حق اللجوء في الدنمارك ويدفع السكان حوالي 2500 كرون شهرياً للعيش في المكان.
يعتقد العديد من اللاجئين الذين يعيشون في المسكن أن الظروف تضر بشكل مباشر بالاندماج.
يقول محمد أيمن عن مسكنه الذي عاش فيه عام حتى الآن : “المكان غير مناسب للعيش فيه”.
على الرغم من أن محمد أيمن ينظف أرضية الحمام إلا أنه لا يستطيع تنظيفه بشكل صحيح.
عندما يستحم محمد لأكثر من ثلاث دقائق على حد قوله تتدفق مياه الصرف الصحي من الشبكة.
توجد على البلاط المحيط بقع داكنة أدت إلى تغيير لون المربعات البيضاء، كل هذا عفن وليس مجرد تراب كما يقول ويشير حوله.
تزحف من حفرة في أرضية غرفة محمد الفئران والجرذان و قد التقط صورهم بالفيديو.
يسأله الصحفي: “لماذا لا تنظف؟”
-“أنا أنظف بالفعل”.
ووفقاً له فإن البيئة الغير إنسانية تجعل الاندماج في المجتمع الدنماركي أكثر صعوبة.
لا يريد دعوة الناس إلى داخل منزله.
“إذا دعاني شخص ما إلى منزله فهناك توقع أن أدعوه أيضاً إلى منزلي وهذا غير ممكن”، كما يقول.
الوضع في المطبخ الجماعي غير إنساني
يعتقد محمد أن على البلدية أن تتدخل لأن الوضع في المطبخ الجماعي غير إنساني.
“الموقد هنا عندما تقوم بتشغيله للطهي فإن الرائحة الكريهة التي تأتي منه تكفي لتخنقك وتسبب لك مشاكل صحية”.
على مواقد المطبخ المشترك يوجد بقايا طعام محترقة و على أحد أسطح الطاولة في المطبخ هناك فضلات الفئران.
يعتقد محمد أنه على البلدية تحمل مسؤولية الإصلاحات داخل المسكن الجماعي، إلا أن بلدية Furesø لا تشاطره الرأي.
رئيس لجنة العمل والأعمال في البلدية حسن يلماز يعتقد أن الفكرة من المنازل هي أن تعمل كجمعية إسكان حيث ينظف المواطنون المكان.
“هنا يجب على المرء أن يتحمل المسؤولية. إنه جزء من ثقافتنا أن نتحمل المسؤولية المشتركة”.
قامت البلدية بإرسال فريق تنظيف عدة مرات لكن يتم التخريب المتعمد لسبب ما ويعود ليتسخ بسرعة.
ويؤكد يلماز أن المنازل كانت في حالة أفضل عندما انتقل السكان إليها. لكنه يدرك أن البلدية يجب أن تكون أفضل في التوجيه والإبلاغ بأن التنظيف هو مشروع مشترك.
في الوقت نفسه هناك مشاكل في البلدية تتعلق بإيجاد سكن دائم وبأسعار معقولة خاصة لأولئك الذين ليس لديهم عمل كما يقول حسن يلماز.
ساكن آخر هو أسامة بلال و الذي يبلغ 20 عاماً و والذي يعيش في المسكن منذ عامين.
إنه عاطل عن العمل ويشعر أن المنزل في حالة سيئة بحيث تؤثر عليه نفسياً.
“حيوان لا يستطيع العيش هنا. نحن بشر. لقد جئنا من الحرب. نريد مكاناً جيداً”.
كما تصف رئيسة جمعية الترحيب باللاجئين (Refugees Welcome) تصف ظروف السكن في Furesø بأنها “غير إنسانية”.
إن المشكلة هي أن البلديات تجد صعوبة في توفير السكن المناسب للاجئين القادمين إلى الدنمارك. هذا يرجع بشكل أساسي إلى الوضع الاقتصادي الذي يجد اللاجئون الوافدون الجدد أنفسهم فيه.
“الدعم المالي الذي يحصلون عليه قبل العثور على عمل منخفض للغاية. العديد منهم لا يستطيع دفع الإيجار على الإطلاق”.
المصدر: الدنمارك من كل الزوايا