عانت تركيا وسوريا ولازالت تعاني من ويلات الزلزال الذي حل بهل ليلة الاثنين الماضية. حيث تضرر إثر هذا الزلزال ما يقرب من 25 ألف شخص.
هل ستتم محاسبة متعهدي البناء في تركيا وسوريا
اعتقلت الشرطة التركية 12 شخصا على صلة بالعديد من المباني المنهارة في مقاطعتي غازي عنتاب وشانليورفا في جنوب شرق تركيا.
انهارت بعد زلزالين قويين ضربا تركيا وسوريا يوم الاثنين.
ومن بين المعتقلين مقاولون في صناعة البناء.
هذا ما كتبته وكالة الأنباء الفرنسية.
ويتوقع المزيد من الاعتقالات حيث أصدر النائب العام في محافظة ديار بكر 29 مذكرة توقيف يوم السبت.
بالإضافة إلى ذلك، أمرت وزارة العدل التركية المدعين العامين في المقاطعات العشر المتضررة من الزلزال بإنشاء مكاتب تحقيق خاصة. يجب عليهم التحقيق في الجرائم المتعلقة بكارثة الزلزال.
انهار حوالي 6500 مبنى في تركيا عندما ضرب الزلزالان البلاد يوم الاثنين. وقد تسبب هذا في غضب عارم بين السكان.
وهم يعتقدون أن عدد القتلى الهائل كان يمكن أن يكون أقل بكثير إذا كانت جودة المباني سليمة.
يعتقد العديد من الخبراء نفس الشيء بمن فيهم ديفيد ألكسندر، أستاذ الحد من المخاطر والكوارث في يونيفرسيتي كوليدج لندن.
“كانت الشدة القصوى للزلزال عنيفة، ولكنها ليست كافية بالضرورة لهدم مبان جيدة التشييد”، كما يقول لبي بي سي.
كما كتبت وسائل الإعلام أن الحكومة التركية قدمت ما يسمى بـ “عفو البناء” لعدة فترات.
هنا، تمكن أحد المطورين من التحايل على متطلبات البناء مقابل رسوم.
كما لعبت دوراً في حجم الكارثة، بحسب النقاد، بحسب بي بي سي.
تم الإبلاغ عن 21.848 شخصاً حتى الآن في تركيا، بينما توفي 3553 شخصاً في سوريا.
منذ عام 1999، دفع مواطنو تركيا ضريبة الزلزال، لكن الأتراك الآن يتساءلون أين ذهبت الأموال.
في عام 2021، علم تقرير أعده البرلمان التركي أن 79 بالمائة من المباني في البلاد معرضة للزلازل. كتب ذلك من قبل وسائل الإعلام التركية الدقيقة.
