لم يتم تطعيم الأطفال ضد الانفلونزا وهو ما سيتسبب بوباء
لم يوافق الآباء على تطعيم الأطفال ضد الانفلونزا. وهو ما سيتسبب بوباء وفقاً لتوقعات هيىة الصحة الدنماركية.
وباء محتمل نتيجة عدم تطعيم الأطفال ضد الانفلونزا
إن الإستراتيجية الدنماركية للتطعيم ضد الإنفلونزا للأطفال الصغار جيدة.
لكن ذلك نظرياً فقط.
يقول الأستاذ الفخري في الأمراض المعدية في جامعة آرهوس إسكيلد بيترسن للتلفزيون 2 إنه لا يتم تطبيقه في الممارسة العملية.
الأطفال هم أكبر الناشرين للإنفلونزا، وبالتالي، هم المفتاح للحد من انتشار العدوى.
لكن الغالبية العظمى من آباء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وستة أعوام لم يقبلوا بعد العرض والتوصية بتلقيح أطفالهم ضد الإنفلونزا بتقطير قطرة واحدة أو اثنتين في الأنف لأطفالهم.
والآن قد فات الأوان ليكونون قادرين على إحداث فرق في وباء الأنفلونزا. والذي -يتوقع الخبراء والسلطات- أن ينتشر على نطاق واسع هذا العام.
“نحن نقترب من نسبة 75 في المائة التي حددتها هيئة الصحة الدنماركية. ذلك على الرغم من أننا في نصف موسم الإنفلونزا الآن فحسب”، كما يقول إسكيلد بيترسن.
في الواقع، وفقا لمعهد Statens Serum Institute، تم تطعيم 16.2 بالمائة فقط من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و6 سنوات في وقت كتابة هذا التقرير.
وهو بعيد كل البعد عن الهدف الذي حاولت هيئة الصحة الدنماركية للوصول إليه على حد قول المدير سورين بروستروم.
يقول إسكيلد بيترسن إن انتشار العدوى في مجتمع به فيروس معدي مثل الإنفلونزا لا ينخفض إذا تم تطعيم 16 بالمائة فقط بشكل عام.
إن الأطفال هم اكبر الناشرين للعدوى
وفقا لهيئة الصحة الدنماركية، فإن التوصية بالتطعيم تستند إلى حقيقة أن الأطفال الصغار هم أيضاً أكبر ناشرين للعدوى عندما يتعلق الأمر بالإنفلونزا.
نادراً ما تصبح الانفلونزا لدى الأطفال مرض خطير، ولكن إذا تم تطعيمهم، يمكن الحد من انتشار العدوى في المجتمع بشكل كبير، وفقاً للخبراء والسلطات.
نتيجة لذلك، يصاب كبار السن بالعدوى بدرجة أقل، مما يعني ضغطاً أقل على نظام الرعاية الصحية المثقل بالفعل.
هذا هو السبب في أن تطعيم الأطفال ضد الإنفلونزا هو وسيلة جيدة لوقف انتشار الأنفلونزا في المجتمع، كما يؤكد إسكيلد بيترسن.
الاستراتيجة لم تنجح
ومع ذلك، اختار العديد من الآباء -حتى الآن- عدم المشاركة في اللقاح.
يمكن أن يكون هناك عدة أسباب لذلك، كما يشرح بيترسن للتلفزيون 2.
“ينطبق هذا، على سبيل المثال، على الخدمات اللوجستية والوقت في الحياة اليومية المزدحمة، والتركيز على أشياء أخرى في وقت ارتفاع التضخم وفواتير التدفئة باهظة الثمن”.
“أو أن الوالدين غير راغبين بشكل عام بذلك، لأن التطعيم من أجل المجتمع أكثر منه لصالح الطفل. وبغض النظر عن السبب، لا يمكن تحسين الإستراتيجية ليتم توسيع نطاق التلقيح”، على حد تعبير إسكيلد بيترسن.
إنه امر يتطلب تحليلاً ودراسات. وبالتالي، فإن السباق لوضع حد لانتشار العدوى من خلال تطعيم الأطفال دون سن السادسة ربما يكون قد انتهى في هذا الموسم.
“خلاصة القول هي أن هيئة الصحة الدنماركية يجب أن تدرك أن الاستراتيجية لم تنجح. نحن الآن هنا قبل عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة بقليل، ولم نقترب حتى من الهدف الذي كان لدينا”، كما يقول.
وبالتالي، وفقاً لإسكيلد بيترسن، يتعين على هيئة الصحة الدنماركية الآن إعادة تقييم الاستراتيجية للعام المقبل:
“إذا لم يقتنع الوالدان بالإستراتيجية، فلا يمكن استخدامها. إنه يشبه إلى حد ما حزباً سياسياً يعتقد أن لديه سياسات رائعة لكنه لا يحصل على الأصوات”.
قد تكون الجرعات العالية من لقاح المسنين استراتيجية جديدة.
هذا العام، وفقاً للمعلومات المقدمة إلى TV 2، أنشأت هيئة الصحة الدنماركية حملات كبيرة وسهلت على الآباء تلقيح أطفالهم، كما تم تشكيل فريق عمل متخصص.