قصة نجاح محمد الذي حصل على الإقامة الدائمة خلال 4 سنوات بدلاً من 8
“وأخيراً حصلت على الاقامة الدائمة و لكن مازلت خائف من المستقبل”.
استطاع محمد الحصول على الإقامة الدائمة خلال 4 سنوات فقط في قصة نجاح ومثابرة
في أحد أيام نوفمبر الباردة من عام 2014 وصل Mohamad Almalees وأخوه الصغير إلى المحطة المركزية في كوبنهاجن.
كانا يبلغان من العمر 24 و 19 عاماً و سافروا منذ أكثر من شهر وكانا فارين من مسقط رأسهما في سوريا لأكثر من عام.
لم يكن لديهم ممتلكات ولا اتجاه سوى حلم العيش بسلام.
لكن كيف تبني حياة من الصفر في بلد أجنبي؟
“كان صعباً. لقد تركت كل شيء، بيتي وذكرياتي وأغراضي”.
“ما زلت أفكر في بعض الصور التي كنت أتمنى لو أخذتها معي. من الصعب مغادرة مدينتك وبلدك عندما تضطر إلى ذلك”.
Mohamad Almalees هو واحد من 192 سورياً حصلوا في عام 2021 على تصريح الإقامة الدائمة في الدنمارك.
كما ورد في صحيفة Jyllands Posten، هناك زيادة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي بتصاريح الإقامة الدائمة.
ارتفاع في عدد تصاريح الإقامة الدائمة ولم الشمل التي حصل عليها السوريون
ويقدر أستاذ قانون الهجرة المساعد في جامعة Syddanmark أن العدد سيزداد أكثر بسبب تدفقات اللاجئين التي كانت منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا عام 2011.
يقول محمد الذي يعيش في Vejen مع زوجته Alaa Zoukar: “لطالما أملنا أن نعود إلى سوريا”.
أهم عام لمحمد هو عام 2014 حيث كان العام الذي هاجر فيه من سوريا.
كان قد غادر منزله منذ فترة طويلة الذي يقع في بلدة صغيرة على بعد ساعة من الحدود اللبنانية، وتوقف عن دراسته الاقتصادية في دمشق لأنه أصبح من الخطر أن يكون في العاصمة، ثم قرر الهجرة.
استغرق الأمر من محمد شهراً للوصول إلى الدنمارك حيث يعيش عمه.
هنا تم إيواؤه هو وأخيه الصغير في مركز لجوء حيث بدأ تعلم اللغة الدنماركية و تعلمها بسرعة و اجتاز جميع الاختبارات التي أجراها في الدنمارك في المحاولة الأولى.
في مركز اللجوء عرض مساعدته في المطبخ لأنه عمل طاهياً في سوريا.
“أنا احب العمل. لا أستطيع أن أجلس ساكناً”.
من منزله في البلدة الصغيرة إلى الدنمارك
خلال الفترة التي قضاها في الدنمارك عمل في Bilka وفي مسلخ واليوم يعمل في مصنع للعجلات في Lunderskov بالقرب من Vejen حيث يعيش مع زوجته السورية، Alaa Zoukar، التي أتت إلى الدنمارك في عام 2017.
وابنتهما ميرا البالغة من العمر عامين.
ذات يوم في العمل أخبره أحد الزملاء أن اختبار الجنسية صعباً لأن الدنمارك لا تريد لاجئين في البلد لأنهم لا يكلفون أنفسهم عناء العمل.
يقول محمد: “من المؤلم جداً أن يقول الناس ذلك. أنت تعمل كثيراً وتريد أن تقول شكراً للدنمارك ثم يأتي شخص غبي يؤلم القلب”.
“ولكن من ناحية أخرى، إذا قابلت شخصاً لطيفاً فستحب الدنمارك أكثر”.
“نحن نؤيد القيم الدنماركية لمساعدة الناس وحقوق الإنسان والإنسانية. أعرف الكثير من الدنماركيين الذين يريدون حقاً المساعدة”.
حصل في ديسمبر على تصريح الإقامة الدائمة ولأنه استوفى جميع الشروط العامة والإضافية حصل عليها في أربع سنوات بدلاً من ثماني سنوات.
“أنا سعيد حقاً لأنني الآن لا أشعر بنفس التوتر كما كان من قبل. لكني ما زلت قلق من عودة زوجتي إلى سوريا”.
“الآن نحن ننتظر الرد على طلبها و نفتح E-boks حوالي 15 مرة في اليوم لأننا خائفون للغاية”.
كيف يمكنني توقيع حكم الإعدام على أطفالي؟ قصة هادية مع الترحيل
تقدم محمد بطلب للحصول على الجنسية الدنماركية وبمجرد حصوله عليها سيكمل الدراسة الاقتصادية التي كان عليه أن يوقفها عندما لجأ إلى الدنمارك.
لقد انتظر لأن قوانين تصريح الإقامة الدائمة لم تكن متوافقة مع الدراسة.
بعد ذلك، يحلم بأن يكون له أعماله التجارية الخاصة.
“أود افتتاح مطعم أو مقهى في مدينة دنماركية كبيرة . أنا جيد في الطبخ والكيك وتقطيع الفاكهة”.
المصدر: الدنمارك من كل الزوايا