غير الدنماركيون عادات التسوق الخاصة بهم تماشياً مع الأزمة الحالية
مع ارتفاع أسعار البضائع التي تحتاجها المستهلكين بشكل يومي إلى مستويات قياسية تاريخياً. بدأ الدنماركيون في الأشهر الأخيرة تغيير عادات التسوق وبذل جهد مضاعف بهدف توفير المال.
أظهرت بيانات جديدة من eTilbudsavis يوم الجمعة أن عدد المستخدمين الذين يتصلون للتأكد من منشورات الأسعار قد زاد بنسبة 70 في المائة في عام واحد، حسبما كتب متجر البقالة.
الأمر الأكثر لفتا للنظر هو أن ٣٥ في المائة من الزبائن كانت تبحث في مواقع سلسلة المتاجر كالسوبر ماركت المحلي عن توفر العروض وقيمتها. ولكن الآن انخفض هذا الرقم الآن إلى 25 في المئة! الآن يبحث الناس عن السلع التي يحتاجونها فقط بدلا من البحث عن العروض.
وهذا يشير إلى أن المزيد والمزيد من الدنماركيين على استعداد للتسوق وشراء العروض من عدة سلاسل مختلفة بدلا من التسوق في مكان واحد.
يقول موغنز بجيري ، الأستاذ المشارك في CBS:
“الولاء لمحلات السوبر ماركت آخذ في الانخفاض في الوقت الحالي. هذا تطور مثير للاهتمام للغاية. حتى وقت قريب كنا نرى أن الناس يريدون تقليل وقت التسوق، أما الآن نرى أن المستهلكين مستعدون لاستثمار الوقت لتوفير المال. وهذه مشكلة كبيرة بالنسبة للسلاسل”
الآن تتبع محال السوبر ماركت سياسة إغراء الزبائن بعرض أو عرضين جيدين عن طريق المنشورات لتشجيعهم على شراء باقي الحاجات من نفس المتجر.
عادات التسوق
يمكنك توفير القليل على العروض بينما يكسب السوبر ماركت أرباحه من جميع العناصر التي تشتريها بالسعر العادي.
“ولكن هذه الاستراتيجية ستفشل إذا جاء العملاء، واشتروا البضائع التي ضمن العرض ثم انتقلوا إلى المتجر التالي واشتروا العروض هناك أيضا. ومما يثير قلق محلات السوبر ماركت أن عادات التسوق قد تغيرت في هذا الاتجاه”.
“السؤال هو: هل ستراهن على نجاح العروض إذا استمر الزبائن باتباع هذا الاتجاه؟
يقول بجيري: “إن بحث الزبائن عن العروض سيثير المنافسة بين السلاسل، لكنه سيثير المخاوف أيضا. سيتم دفع محلات السوبر ماركت أكثر نحو الاضطرار إلى وضع برامج للحصول على أسعار منخفضة كل يوم. هذه البرامج ذات حدود قصوى وبالنهاية ستفشل”.