الأميرة ماري تحتفل بعيد ميلادها
وتعتبر الأميرة من أنشط أعضاء العائلة المليكة حيث تشارك بشكل دائم في العديد من النشاطات الخيرية والثقافية والتربوية وتهتم بشؤون المرأة والأطفال.
كما تدعم الأميرة التي تزوجت من ولي العهد الدنماركي في عام 2004 العديد من المشاريع في دول عربية، حيث زارت خلال السنوات الماضية مخيمات اللاجئين في الأردن وكذلك بنغلادش وايضا زارت المغرب ودول مختلفة في الشرق الأوسط.
وهذا ما دفع المجلات ووسائل الإعلامية العربية للاهتمام بأميرة الدنمارك حيث نشرت مجلة هي هذا التقرير للكاتبة نبال الجندي عن الأميرة ماري في عام 2021.
الأميرة ماري هي الابنه الصغرى لعالم الرياضيات «جون دونالدسون»، تلقت تعليمها الأولى في مدينة «كلير ليك» بتكساس الأمريكية عندما كان والدها يعمل هناك. وبعد عودتها إلى هوبارت تلقت تعليمها فيها حتى أنهت المرحلة الثانوية، وبعدها التحقت بجامعة تسمانيا وذلك بالفترة من 1989 حتى 1994 حيث حصلت على الشهادة الجامعية في التجارة والقانون.
ولدت الأميرة ماري دونالدسون في الخامس من فبراير عام 1972 وتربّت على حب الرياضة من صغرها ومارست أنواع مختلفة منها وبالأخص ركوب الخيل الذي كانت ولا تزال تعشقه، ترعرعت في عائلة تتميز بمستوى تعليمي عالٍ. تخصصت في الاقتصاد والحسابات من جامعة تاسمانيا, في حين أن إخوتها الثلاثة منهم الصيدلية والممرضة والجيولوجي، عانت وأخواتها بسبب طلاق والدتها من والدها الذي تزوج مجددا بالروائية الإنجليزية المعروفة سوزان مودي.
عملت الأميرة ماري بعد تخرّجها عام 1995 كمديرة حسابات في كبرى وكالات الدعاية والإعلان.
تم التعارف بينها وبين الأمير فريديريك خلال الألعاب الأولمبية في سيدني 2002 وانتقلت إلى باريس بعد توطّد علاقتهما لتعمل كمعلمة لغة إنجليزية، في مجال بعيد تماماً عن تخصصها حتى تختصر المسافة على الأمير الوسيم الذي كان دائم السفر إلى سيدني لرؤيتها، تعرّفت على والدي أميرها عام 2003 وقد أعجبا بها وباركا خطوة الخطوبة، فكانت قصتها تشبه قصة ساندريللا وإنما بعناصر مطوّرة من القرن الواحد والعشرين.
عملت خلال مقامها في الدنمارك كمستشارة في فرع مايكروسوفت بالعاصمة كوبنهاغن وحرصت على تعلّم اللغة الدانماركية، وبعد الزواج الذي تم في مايو 2004 توقف المشوار العملي للأميرة ماري لتتفرغ للحياة الملكية وتربية أولادها الأربعة: فالديمار هنري جون (2005) الثاني في ولاية العهد بعد والده، إيزابيلا هنرييتا انغريد مارغريت (2007)، والتوأم فانسان فريديريك مينيك الكساندر وجوزفين سوفيا ايفالو ماتيلدا (2011).
كان من الطبيعي أن يفرض الزواج بولي العهد الدنماركي الأمير فريديريك بالأسترالية ماري تغييرات كبيرة ؛ فقد تنازلت عن جنسيتها الأسترالية لتستحصل على الدنماركية، ونظراً للتقاليد الملكية الدنماركية غيرت ديانتها من البريسبتارية إلى اللوترية، حتى أنها قامت بالتوقيع على عقد يجبرها على التخلي عن حضانة الأطفال وعن نصيبها من ممتلكات زوجها لأطفالها في حالة الطلاق.
أصبحت الواجبات الملكية المنوطة بماري دونالدسن مصدر سعادة بالنسبة لها. فقد ساهمت بنشاطات خيرية، ثقافية واجتماعية حتى من قبل تأسيس جمعيتها الخيرية Mary Foundation عام 2007 التي خصصتها لدعم التنوع الثقافي وتشجيع إندماج المواطنين الجدد والمساهمة الفاعلة في المجتمع. ومنذ زواجها، عملت على بناء علاقات متينة مع عدة مؤسسات واتخذت مكانة عالية لاهتمامها بمهام، برامج وأهداف هذا النوع من الجمعيات.
وتخطى اهتمامها حدود الدانمارك وبلدها أستراليا الذي لم تنسه وخصصت مساعات لدعم القطاع العام والأبحاث، الثقافي، الصحي ( سوء التغذية، السرطان وغيرها)، الرياضي (الغولف والسباحة) والبيئي. وقد سجّلت تلك الجمعيات التي رعتها انجازات عظيمة، كما لم تنسى دعم قطاع صناعة الموضة وأنشطته وهي التي اختارتها مجلة Vanity Fair كإحدى أبرز الأميرات الانيقات في العالم، وتحظى منظمة الصحة العالمية الـ WHO باهتمام الأميرة ماري وبالأخص برنامج مكافحة السمنة المرضيّة من خلال المكتب الإقليمي لأوروبا، كما تولي اهتماماً خاصاً لمسألة صحة الأمهات في اكثر من 150 دولة عبر رعاية برنامج UNFPA.
الخبر منقول من موقع نبض الدنمارك
رابط الخبر الأصلي