كوبنهاغن قلقة من مشاركة روسيا في تحقيقات “نورد ستريم”
كوبنهاغن قلقة من مشاركة روسيا في تحقيقات “نورد ستريم”
حسب تصريح سفير روسيا في الدنمارك: كوبنهاغن قلقة من مشاركة روسيا في تحقيقات “نورد ستريم”، معتبرًا أن هذا يمكن أن يكشف عن أنشطة تعاون مضرة بين الولايات المتحدة والدنمارك.
أدلى السفير الروسي لدى الدنمارك، فلاديمير باربين، بتصريح يشير إلى أن كوبنهاغن قد تكون تشعر بالقلق إزاء مشاركة موسكو في التحقيقات المشتركة بشأن الهجمات على خطوط أنابيب “نورد ستريم”. يشتد هذا القلق نظرًا لاحتمال كشف موسكو لبعض الوقائع التي قد تضر التعاون الدنماركي الأميركي أو إمدادات الأسلحة الدنماركية إلى أوكرانيا.
وأكد باربين، في تصريحه لوكالة “سبوتنيك” الروسية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للهجمات، أن هناك روايات متنوعة ومتضاربة تناولها وسائل الإعلام حول من يمكن أن يكون المسؤولون المحتملون عن هذا التخريب، مما يثير العديد من الأسئلة.
باربين سأل: “هل يعكس موقف الادعاء العام الدنماركي قلقًا من أن الجانب الروسي ربما يملك معلومات قد تشكل تهديدًا لتعاون الدنمارك مع الولايات المتحدة في مجال الأمن أو إمدادات الدنمارك بالأسلحة إلى أوكرانيا؟ هل هذا هو السبب وراء السرية الكبيرة المحيطة بالتحقيق في الهجوم الإرهابي على بنية الطاقة في أوروبا؟”.
وشدد السفير الروسي في كوبنهاغن على عدم وجود تعاون حالي بين روسيا والدنمارك في مجال التحقيقات، مشيرًا إلى أن الادعاء العام الدنماركي قرر أن التعاون مع روسيا في هذا السياق “قد يعرض الأمن القومي للدنمارك للخطر”.
في 26 سبتمبر من العام الماضي، تعرض خطوط أنابيب نورد ستريم 1 و 2 التي تصدر الغاز الروسي إلى أوروبا لحادث تفجير، وهذا الحادث لم يستبعده كل من ألمانيا والدنمارك والسويد من أن يكون عملاً تخريبيًا مدبرًا. حاليًا، تجري تحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث.
في يوليو الماضي، أدعت الدول الثلاث، ألمانيا والدنمارك والسويد، أنها أبلغت روسيا بشأن التحقيقات المتعلقة بالهجوم على خطوط أنابيب نورد ستريم، لكن وزارة الخارجية الروسية نفت هذه الادعاءات وأكدت أن سلطات هذه الدول “ترفض التعاون مع الجانب الروسي في التحقيق في هذا العمل الإرهابي”.
ووفقًا للوزارة الروسية، تتجنب هذه الدول “المشاركة الكاملة” في المناقشات الموضوعية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتقدم “ردود” فقط، مما يثير شكوك روسيا حول فعالية التحقيقات الجارية.
يذكر أن الصحفي الأميركي سيمور هيرش نشر تحقيقًا صحفيًا في شهر فبراير الماضي يتعلق بحادثة تفجير خطوط الأنابيب، استنادًا إلى معلومات استخباراتية حصل عليها من أحد المشاركين المباشرين في التخطيط للعملية.
وفي تحقيقه الشامل، أشار هيرش إلى أن العملية تمت تنفيذها تحت غطاء تمرين لحلف شمال الأطلسي الذي تم الإعلان عنه علنًا في منتصف الصيف، والمعروف باسم “عمليات البلطيق 22” والتي تم تنفيذها في يونيو الماضي. وأضاف أن الهجوم تم بأمر من الرئيس الأميركي جو بايدن بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والنرويج، بعد تسعة أشهر من المناقشات مع مسؤولي الأمن القومي في الإدارة الأميركية.
بعد أيام من نشر تقريره، بين الصحفي الأميركي في مقابلة مع صحيفة ألمانية إلى مخاوف البيت الأبيض من توقف ألمانيا وأوروبا الغربية عن تزويد الأسلحة المطلوبة من قبل أوكرانيا، وكانوا قلقين من أن ألمانيا قد تقرر إعادة تشغيل خط الأنابيب.
اقرأ أيضًا: