أظهرت دراسة دنماركية حديثة أن سلالة أوميكرون الجديدة التي تصيب العديد من
الدول الأوروبية أفضل في تجاوز اللقاحات والمناعة الطبيعية، إلا أن الحقن المعززة
تستمر في التأثير.
خلصت دراسة دنماركية إلى أن سلالة أوميكرون لها ميزة على متحور دلتا في
تجاوز المناعة.
قامت دراسة مشتركة قام بها 19 باحث من جامعة كوبنهاغن وإحصاء الدنمارك
والجامعة التقنية في الدنمارك ومعهد مصل الولايات، والتي لا تزال نسخة أولية لم تتم مراجعتها من قِبل العلماء، بقياس تأثير سلالة أوميكرون ضد سلالة دلتا السابقة على ما يقرب من 12000 أسرة، حسب ما أفاد راديو الدنمارك.
وبينما حسبت مباحث أمن الدولة سابقاً أن متحور أوميكرون كان معدياً مرتين أكثر من سلالة دلتا، تشير الدراسة إلى أنها معدية مرة ونصف فقط، والتي وصفتها طبيبة مباحث أمن الدولة كاميلا هولتن مولر بأنها “مفاجأة إيجابية”، مما يشير إلى أن التوقعات كانت “أكثر إشراقاً” من أسوأ السيناريوهات.
أوميكرون والحصبة
وقال لون سيمونسن، رئيس مركز الأوبئة في جامعة روسكيلد، أن الاستنتاج العام إيجابي،وقال: “بالنسبة لي، كنت أشك في أن أوميكرون كان معدياً مثل الحصبة”.
ومع ذلك، أكدت كاميلا هولتن مولر أن سلالة أوميكرون، التي نشأت في جنوب إفريقيا وانتشرت منذ ذلك الحين لتصبح البديل السائد في العديد من الدول الأوروبية، أفضل بكثير في تجاوز المناعة من كل من اللقاحات والالتهابات السابقة.
وقالت مولر: “حصلت الغالبية العظمى من الأسر التي شملها الاستطلاع على الجرعة الثانية منذ أربعة أو خمسة أشهر، وهناك يمكننا أن نرى اختفاء الحماية ضد أوميكرون، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل أوميكرون لها ميزة على دلتا، من المحبط بالطبع أن يتهرب أوميكرون من مناعتنا التي بنيناها من اللقاحات، وعلى العكس من ذلك، من الجيد أن تعمل اللقاحات المعززة على الحد من المزيد من العدوى وضد الإصابة”.
ومع ذلك، خلصت كاميلا هولتن مولر إلى أن الدنمارك ليست على قمة الموجة وتتوقع أن تبلغ ذروتها في وقت ما في كانون الثاني الجاري.
خبراء مباحث أمن الدولة
في منتصف كانون الأول، توقع فريق خبراء مباحث أمن الدولة ما يصل إلى 45000 إصابة يومية بحلول ليلة عيد الميلاد، ومع ذلك، فإن الزيادة لم تكن بهذا السوء، فبينما شهدت الدنمارك بالفعل موجة قياسية، مما أدى إلى أعلى معدل إصابة في العالم، فقد شهدت “فقط” حوالي 20000 إصابة يومية، وهو ما يزيد عن روسيا، الدولة التي يبلغ تعداد سكانها 144 مليون نسمة.
المصدر: سبوتنيك إنترناشونال