حاولت قطر التواصل مع مؤثرين اجتماعيين دنماركيين لتغطية كأس العالم، ماذا حدث؟
حاولت قطر إقناع مؤثرين اجتماعيين دنماركيين ليقومو بتغطية إعلامية من خلال منصاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لكأس العالم في ملاعبها.
هل وافق الأنفلونسرز الدنماركيين على تغطية كأس العالم؟
لا يقتصر الأمر على كرة القدم والاحتفال عندما انطلقت نهائيات كأس العالم في قطر يوم الأحد. بالنسبة للبلد المضيف، إنها فرصة ذهبية لإنشاء لوحة جميلة تجعل قطر أكثر جاذبية في المجتمع الدولي.
هذا ما قاله المحلل Stanis Elsborg بعد أن تمكنت محطة DR من الكشف عن أن قطر حاولت إقناع المؤثرين (influencere اي الذين لديهم نشاطات و متابعين في وسائل التواصل الاجتماعي) الدنماركيين بالعمل كأعمدة إعلانية للجولة النهائية.
يقول المحلل إنهم يريدون الحصول على واجهة تظهر قطر على أنها تعتبر بلد جنة للعطلة وتعد مكاناً رائعاً وليس بلداً يعاني من مشاكل خطيرة في مجال حقوق الإنسان.
تحدث DR إلى العديد من المؤثرين الذين حاولوا إغرائهم بتذاكر طيران وإقامة وتذاكر دخول مجانية ومصروف جيب للقدوم إلى قطر. انتهى الأمر بالمؤثرين جميعا برفض العرض.
يقول المحلل قد يبدو من الجنون أن تتمكن مجموعة العلاقات العامة القطرية من الوصول إلى الدنمارك وهذا يدل على أن كأس العالم أمر خاص في هذا الصدد.
يظهر أن لديهم مجموعة ضخمة تعمل على هذا الأمر. إنها آلة علاقات عامة لم نشهدها من قبل في تاريخ الرياضة.
يسأل الصحفي: أليس من العدل أن تظهر الدولة المضيفة جانبها الجيد؟
“لا يوجد شيء غير طبيعي في بلد مضيف يريد التحدث عن الجانب الأجمل. تكمن المشكلة في أن هناك جانبا مختلفًا تمامًا للقصة في كأس العالم هذه. وهو قصة عن سحابة من الفساد تخيم على قطر وسوء معاملة العمال المهاجرين”.
كان العرض مغرٍ حقاً!
يحصل المؤثرون في قطر على سكن و تذاكر مجانية. بالإضافة لذالك، كان من المخطط أيضاً أن يحصل المشاركون على 68 دولاراً من مصروف الجيب يوميا. ولكن تم سحب هذا العرض مرة أخرى بسبب اهتمام وسائل الإعلام بهذا الأمر.
وبحسب ما ورد، تلقى David Beckham حوالي مليار كرون لدعم نهائيات كأس العالم في قطر.
“يدور مجهود العلاقات العامة بأكمله حول رغبة قطر في خلق صورة مختلفة تماماً عن دولة لديها مشاكل في احترام حقوق الإنسان الأساسية، وكانت دولة داعمة للإرهاب ولديها أيضاً سحابة سوداء من الفساد تخيم عليها”.
“أعتقد أن قطر ستنجح في رسم لوحة جميلة مرتبطة بكأس العالم. يجب أن نتذكر أن الصحافة الحرة غير موجودة في كل مكان في العالم، وبالتالي لن يُسمع في كل مكان عن الظروف البائسة للعمال المهاجرين والفساد الهائل”، كما يقول.
المصدر: الدنمارك من كل الزوايا