حادث قطار في جنوب يولاند: مقتل سيدة وإصابة العشرات، بينهم طلاب مدرسة
شهدت منطقة بييرندروب Bjerndrup في جنوب يوتلاند Sønderjylland يوم الجمعة الماضي حادثًا مأساويًا، حيث اصطدم قطار ركاب تابع لشركة السكك الحديدية الدنماركية DSB بناقلة سماد، مما أدى إلى خروج عربات عن القضبان وسقوط إحداها في حقل مجاور.
شاهد فيديو: ركاب يتحدثون عن أطفال مغطون بالطين والدماء | فيديو قصير
وفقًا للشرطة ووسائل الإعلام المحلية، أدت الحادثة إلى وفاة سيدة تبلغ من العمر 60 عامًا، وإصابة 27 شخصًا آخرين، بينهم خمسة في حالة خطيرة واثنان في حالة حرجة. وأكدت شرطة جنوب يولاند Syd- og Sønderjyllands Politi أن القطار كان يحمل نحو 95 راكبًا وقت وقوع الحادث.
طلاب مدرسة بين الركاب
وكان من بين الركاب مجموعة من تلاميذ مدرسة سونديرسكوف Sønderskov-Skolen في رحلة العودة من سيلكيبورغ Silkeborg، حيث أفادت بلدية سوندربورغ Sønderborg Kommune بنقل 15 تلميذًا إلى مستشفى كولدنغ Kolding Sygehus لإجراء الفحوصات، بينما تلقى آخرون الرعاية في موقع الحادث. وتم تفعيل وحدة الطوارئ النفسية لدعم التلاميذ وأولياء أمورهم.
وصف ركاب القطار لحظات الذعر التي عاشوها. قال ياكوب رافن Jakob Ravn، الذي كان على متن إحدى العربات، لموقع TV2: “سمعنا فجأة انفجارًا هائلًا، الناس تطايروا من المقاعد، الألواح سقطت من السقف والطاولات تحطمت. وعندما خرجت من العربة رأيت أطفالًا مغطّين بالسماد والدماء”.
عبر أولياء الأمور عن مشاعر القلق؛ حيث كتب ريكي سورنسن Ricky Sørensen، والد إحدى التلميذات، في منشور على فيسبوك: “بعد رحلة مدرسية ممتعة، اصطدم القطار بناقلة سماد وانقلب. ابنتنا بخير لكن التجربة كانت صعبة للغاية”.
استجابة الطوارئ من السلطات
استجابت السلطات الدنماركية بإرسال عشرات سيارات الإسعاف والمروحيات الطبية إلى موقع الحادث. وأعلنت لجنة التحقيق في الحوادث Havarikommissionen أن عملها سيركز على الجوانب الفنية والأمنية، وقد تستغرق النتائج النهائية ما يصل إلى عام.
تعليق الهيئة الحكومية على الحادث
أوضحت بانيدانمارك Banedanmark، الهيئة المسؤولة عن البنية التحتية للسكك الحديدية في الدنمارك، أن المعبر حيث وقع الحادث مزود فقط بأضواء وصفارات، وأن خطة تركيب الحواجز لن تتحقق قبل عام 2027، مما أثار تساؤلات حول سلامة شبكة السكك الحديدية في البلاد.
تصريح رئيسة الوزراء الدنماركية
وصفت رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن Mette Frederiksen الحادث بأنه “مأساة لا ينبغي أن تحدث في الدنمارك”، وأكد وزير النقل توماس دانيلسن Thomas Danielsen أنه طلب من هيئة السكك Banedanmark تقريرًا كاملاً حول إجراءات السلامة في المعابر غير المزودة بحواجز.
