الدنمارك بالعربي
مهرجان الأدب السوري في الدنمارك
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
كان الناس في مدينة كوبنهاغن على موعد مع مهرجان الأدب السوري في الدنمارك في دورته الثانية هذا العام، وذلك بالتعاون مع رابطة الكتاب الدنماركيين. الأدباء المشاركون يقيمون في الدنمارك، واستضاف المهرجان في هذه الدورة الروائية السورية مها حسن المقيمة في فرنسا، وعلى ما يبدو هو تقليد سيُتبع أن يستضيف شخصية أدبية لها حضورها في الوسط الأدبي، وهي فكرة تحسب لمنظمي هذه التظاهرة.
استُهل الحفل مع الفنان السوري بكري حمامي، حيث غنى القدود والموشحات، التي نقلت الحضور دفعة واحدة لحاراتنا ولشرقنا ولسوريتنا. هي بالتأكيد ثقافة الصوت الجميل، حتى أن الجمهور الدنماركي تفاعل معه بشكل واضح. ليس أجمل من أن تكون الموسيقى معبرًا وممرًا للأدب.
رحب بالحضور الشاعر السوري جان بت خورتو، حيث تمنى لهم رحلة ممتعة مع الموسيقى والأدب بشقيه النثري والشعري.
بعد ذلك قُدمت الروائية مها حسن للجمهور، وعرّفت بها أستاذة الأدب العربي بجامعة كوبنهاغن جون ضاحي، وهي من ترجم نصوص المهرجان النثرية والشعرية إلى اللغة الدنماركية، وهي برفقة الشاعر جان بت خورتو من مشرفي ومنظمي هذه الفعالية.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
في فترتها الأولى تحدثت الروائية السورية مها حسن عن تجربتها الروائية بصورة عامة، وعن مدينتها حلب، وعن ظروف كتابة بعض رواياتها، وكان حقيقة من بين الجمهور من حضر لأجل التعرف إليها شخصيًا بعد أن قرأ روايات لها.
قرأ بعد ذلك الشاعر تمام كردي نصوصًا عن الحرب ودمشق والعشق باللغة العربية، وقرأت قصائده المترجمة للغة الدنمركية الشاعرة سيندي لين براون.
ثم جاءت مشاركة القاص عدي الزعبي الذي صدرت له مجموعتين قصصيتين. القصة التي قرأها كانت بعنوان “ظل الفراشة” وهي من مجموعة “نوافذ” التي ستصدر قريبًا. وقد تمكّن بأسلوبه من خطف أنظار واهتمام الناس وتفاعلهم مع قصته، حتى بنسختها المترجمة إلى اللغة الدنماركية. وقد قرأت قصته بنسختها الدنماركية الشاعرة كيرستن مارتدال وهي من رابطة كتّاب الدنمارك.
في القسم الثاني من المهرجان، عادت الروائية مها حسن، وقرأت نصًا من روايتها الأخيرة “مترو حلب” وقد أشارت إلى أنه من الظلم للرواية أن يقرأ منها نص قصير جداً، ولكن جرت العادة في مشاركات كهذه أن يتم التعريف بالرواية بهذه الطريقة، وقد بذلت مها حسن جهدًا حتى تسد هذه الهوة من خلال حديثها عن روايتها. حضورها الجميل وروحها لا يقلان أهمية عن عالمها الروائي. وقد قرأت الأستاذة جون ضاحي نص مها حسن المترجم للغة الدنماركية.
ثم كانت مشاركة كاتب هذه السطور، بعدد من القصائد باللغة العربية، وقرأتها الشاعرة سيندي لين براون باللغة الدنماركية، وهي كذلك من رابطة كتاب الدنمارك.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
في القسم الأخير، تعذّر حضور الأديب منير الماجدي، وقد ألقى عنه الشاعر جان بت خورتو مشاركته بالنيابة، وهي فصلان من رواية، وفيها استعراض لمدينة القامشلي في بداية النصف الثاني من القرن العشرين.
كان الختام مع الطرب مثلما البداية، قدود وموشحات على الطريقة الحلبية من الفنان السوري بكري حمامي.
قد يكون من أهم فوائد هذا المهرجان، معرفة الأدباء في الدنمارك والذين يتعاطون الشأن الأدبي، وهو أشبه بعملية مسح، ولا سيما أن أكثر الأدباء حديثو الإقامة في الدنمارك. وكذلك الاطلاع على تجارب بعضهم عن كثب. وربما الأمر الأهم هو تعريف المجتمع الدنماركي بوجود هذه الطاقات والإمكانات الأدبية الموجودة على أرض الدنمارك.