مفاتيح السجن بأيدي السجناء يدخلون ويخرجون متى يشاؤون في هولندا
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
فهولندا المعروفة بليبرالية نظامها المتحرر تشهد تضاؤلاً في أعداد نزلاء سجونها، وبعكس دول أخرى كبريطانيا فإن هولندا تغلق سجونها الواحد تلو الآخر.
إحدى الخطط الإصلاحية تهدف إلى إعداد السجناء لدخول الحياة الخارجية من جديد عبر منحهم حريات عادةً ما يُحرمون منها في المؤسسات التأديبية والجزائية التقليدية، مثل النفاذ إلى شبكة الإنترنت، حسب صحيفة ذا تايمز البريطانية.
وتسمح خطة النظام الإصلاحي للسجناء بالدخول والخروج من زنزاناتهم كيفما يشاؤون حتى الساعة 9:30 مساء، وإلى جانب المفاتيح فلدى السجناء في سجون “دوردريخت” و”هيرهوغووارد” و”زاندام” و”آرنهم” كذلك شاشة رقمية بإمكانهم استخدامها لإرسال طلبيات الخضار والفاكهة وحجز مواعيد مع سجناء آخرين أو مع أحد أفراد طاقم العاملين بالسجن.
لكن حراس السجون الهولندية عبّروا عن امتعاضهم بل وغضبهم أيضاً من السياسة الجديدة المنتهجة، زاعمين أنها تحد من الإشراف والرقابة إلى حد كبير، وعابوا عليها تقصيرها في تحصيل حق ضحايا الجرائم والثأر لهم، بحسب ما ذكرت الإندبندنت.
ويخشى الحراس من التفريط في الحرية وإساءة استخدامها لأن السجناء – في رأيهم – يدبرون مخططات إجرامية عندما لا يكونون وراء القضبان؛ ولهذا فقد تقدم الحراس بشكواهم واحتجاجهم إلى وزارة العدل الهولندية.
لكن وزارة العدل في البلاد دافعت من جهتها عن خطة النظام الإصلاحية، حيث رأت أنها تشجع السجناء وتمنحهم المزيد من المسؤولية.
يُذكر أن التضاؤل في أعداد السجناء بالبلاد (حيث يبلغ تعدادهم الآن 11600 سجين) قد أدى إلى إقفال سجون البلاد تباعاً، وكان تعداد سكان هولندا قد بلغ مارس / آذار من العام الماضي 17 مليون نسمة، وفق إحصائيات مكتب الإحصاء الهولندي الرسمي.
ومن الجدير بالذكر أن هولندا اضطرت في سبتمبر / أيلول الماضي إلى استيراد 240 سجيناً من النرويج للإبقاء على سجونها ممتلئة!
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});