الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: قال عالم الأوبئة أندش تيغنيل لصحيفة “أفتونبلادت“، إنه اختار كلمات “خاطئة للأسف” عندما تحدث عن انتشار العدوى بين المهاجرين في برنامج “Aktuellt”، على التلفزيون السويدي، يوم الخميس الماضي.
وكان تيغنيل قد قال في البرنامج إن “المهاجرين كانوا مؤثرين للغاية” فيما يتعلق بمعدلات الوفيات المرتفعة في السويد. وهو ما أثار عدداً من ردود الفعل.
وأوضح تيغنيل: “لم أكن أقصد أبداً أنهم يساهمون في انتشار العدوى”.
وسُئل تيغنيل في البرنامج عن الاختلافات في عدد الوفيات بين السويد ودول الشمال الأوروبي الأخرى، فأجاب أن هناك عدد من الاختلافات الواضحة للغاية، فهذه الدول ذات كثافة سكانية منخفضة نسبياً، ولديها مجموعات صغيرة من المهاجرين الذين كانوا مؤثرين للغاية في العديد من الدول، ما يجعل السويد شبيهة أكثر بدول جنوب أوروبا.
باحثون يستنكرون
وقد أثارت تصريحات تيغنيل ردود فعل، منها ردود فعل لباحثين. إذ قالت أستاذة على الأوبئة، توفي فال، على تويتر: “حقيقة أن الأشخاص من أصول أجنبية الموجودين في مجتمعنا قد تضرروا بشدة من فيروس كورونا لا يمكن تفسيرها وكأننا كنا سنحصل على عدد إصابات أقل بدون وجود هؤلاء الأشخاص”.
في حين قال الخبير الاقتصادي، يوناس فلاشوس، على تويتر: “تُظهر أفضل دراسة حتى الآن في هذا السياق أن الاستجابة للتوصيات في الربيع لم تختلف بين مناطق المهاجرين وغيرها”.
“لم أقصد ذلك على الإطلاق”
تيغنيل أوضح لصحيفة “أفتونبلادت” أنه لا يمكن مقارنة دول الشمال الأوروبي مع بعضها البعض من حيث انتشار العدوى وعدد الوفيات لأن ظروفها مختلفة من حيث عدد السكان والكثافة السكانية والتركيبة السكانية وعادات السفر. وهذا سيؤثر بالتأكيد على عدد المصابين. لذلك هناك فرق كبير بين النرويج والسويد وفنلندا.
وأضاف أن السويد لديها أيضاً أشخاص من أصول أجنبية أكثر من دول الجوار. مؤكداً أن الأشخاص المولودين في الخارج أصيبوا بفيروس كورونا أكثر من بقية سكان السويد. وأردف قائلاً: “إنه بالطبع أمر مؤسف للغاية من نواح كثيرة، لكن كان من المؤسف أن استخدم كلمات خاطئة، لم أكن أقصد ذلك على الإطلاق”.
