اعتذار رسمي
الدنمارك من كل الزوايا |
اعتذار رسمي
(هذا المنشور سرد مني و ليس ترجمة)
اليوم قدمت رئيسة الوزراء Mette Frederiksen اعتذار رسمي ل 22 طفل من Grønland واذا فتحتم الاعلام الدنماركي ستجدون الخبر ك Breaking News
دعوني اشرح لكم القصة
في عام 1951 قررت السلطات الدنماركية و السلطات من Grønland مع مساعدة منظمتين ال Dansk Røde Kors وال Red Barnet لابتداء تجربة اسميت “Grønlandsekspe
كانت فكرة التجربة إلى إرسال 22 طفلا من Grønland الى الدنمارك لمدة عام و كان يتعين على الاطفال تعلم اللغة و الثقافة الدنماركية و ان يصبحوا قدوة في Grønland.
كان الشرط في البداية ان يكونوا بين ال 6-7 سنوات، لديهم ذكاء عالي و ايتام. و لكن بما ان كان من الصعب ايجاد اطفال بهذه المواصفات تغيرت فيما بعد حيث تم اختيار اطفال من ال 5-8 سنوات و لدى الاطفال على الاقل ام او اب
تم بعث الاطفال ال 22 الى الدنمارك و مكثوا عام و نصف ولكن التجربة كانت فاشلة.
العديد منهم لم يذهب للمدارس الدنماركية لان الاهل الذين استضافوهم لم يتم اخبارهم مدة بقاء الاطفال عندهم. منهم من فقد لغة ال Grønland ولم يتعلم الدنماركية
المفاجأة الاخرى التي كانت تنتظر الاطفال في وطنهم Grønland هو انه لم يعد لهم السماح بالعيش مع عائلاتهم. كان عليهم العيش و تربيتهم وفقا للمعايير الدنماركية في دار ايتام تابعة لل Dansk Røde Kors والذهاب لمدرسة دنماركية في مدينة Nuuk
لم يسمح لهم بالتحدث بلغة Grønland لا في دار الايتام و لا في المدرسة و نادرا ما سمح لهم بزيارة عائلاتهم على الرغم من ان بعض العائلات كانت تعيش في نفس المدينة Nuuk
النية من التجربة كانت سليمة فكان الهدف منح الاطفال طفولة في ظل ظروف اجتماعية افضل مما يمكن ان تقدمه Grønland في ذلك الوقت و لكن في عام 2010 اقرت منظمة Red Barnet انها كانت تجربة فاشلة و وضعت بصمة اليمة على الاطفال
صدر العديد من الكتب و برامج على هذه التجربة و على مدار 70 عاما كان هناك نقاش مستمر لاعطاء الاطفال اعتذار رسمي والذي بالطبع سيصطحبه تعويض مادي وتم وضع هذا الاقتراح عدة مرات على منصة البرلمان وتناوله الاعلام عدة مرات كنقطة سوداء في تاريخ الدنمارك
اليوم اتخذت Mette Frederiksen هذه الخطوة حيث قالت
https://
لقد كنت اتابع القضية منذ سنوات عديدة و مازلت متأثرة بشدة بالمآسي الانسانية التي تحملها حيث تم وضع الاعتبار للأطفال جانبا لذلك فقدوا الروابط مع عائلاتهم و نسبهم و تاريخ حياتهم و بالتالي التواصل مع شعبهم. لا يمكننا تغيير ما حدث لكن يمكننا تحمل المسؤولية و الاعتذار لأولئك الذين كان ينبغي علينا الاعتناء بهم و لكن فشلنا
مكتوب في الاعلام ان يعيش ستة منهم اليوم