* الدنمارك * خطر مناخي يهدد … جفاف وحرارة وخسائر في القطاع الزراعي
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
الإعلانات الصادرة عن الفلاحين عن زيادة الأغلال الزراعية الصيفية، مقابل انخفاض خطير في أخرى، القمح واحد منها، وغياب شبه كامل لمحصول العسل، ليست في دول حوض البحر المتوسط بل في بلدان اسكندنافيا.
جفاف وحرارة يضربان دول الشمال الأوروبي والأميركي، من علامات التغير المناخي الذي يتحمل الإنسان مسؤوليته بالدرجة الأولى، بسبب نمط عيشه واستهلاكه المدمرَين الطبيعة. في الدنمارك لم يمر القطاع الزراعي منذ نحو 150 عاماً بمثل الجفاف الحاصل اليوم مع غياب الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة المستمر منذ شهر مايو/أيار الماضي. وفي السويد، التي تبقى مناطقها الشمالية رطبة عادة، تعيش حالة جفاف استدعت نداءات استغاثة رفعها القطاع الزراعي المهدد.
تلك التبدلات المناخية تمكن ملاحظتها بالعين المجردة في مروج تتحول نحو الصفرة داخل المدن، وعلى الطرق السريعة، في دول تكسوها الخضرة صيفاً وشتاءً بفعل مخزونها المائي الضخم، وأمطار صيفية كانت تستدعي شبه هروب جماعي سياحي نحو حوض المتوسط. ويترافق مع موسم الصيف هذا العام إعلان “منع وغرامات مالية لمن يشعل نارا بالفحم والخشب، في حفلات شواء في الحدائق والغابات. جفاف وارتفاع قياسي للحرارة في أوروبا يشار إلى تسجيل أعلى درجات الحرارة في الدنمارك في شهر يونيو/حزيران الماضي منذ عام 1874، في حين لم تشهد السويد الجفاف الذي سجلته الشهر الماضي منذ أكثر من 130 عاماً خصوصا في جنوبه. أما في النرويج، وفي منطقة “فينماركن” القريبة من الدائرة القطبية فثمة تغير “مرعب” بوصف الخبراء، إذ سجلت الحرارة نحو 30 درجة، وهي في أقصى حالاتها لم تزد عن 15 درجة صيفا. وفي اسكتلندا ارتفعت درجات الحرارة فوق 33 درجة مئوية.
ووصلت في إيرلندا إلى 32 درجة في الأسبوع الماضي. كذلك ذكر مرصد الأجواء البريطاني في 2 يوليو/تموز الجاري أن “موجة الحر مستمرة”، بعد أن سجل ارتفاعا قياسيا في بعض مناطق المملكة المتحدة. أما في ألمانيا، فاشتعلت الحرائق في أكثر من مكان بفعل الجفاف، وارتفاع الحرارة. وسجلت سويسرا وفرنسا زيادة قياسية للحرارة تخطت الـ35 درجة مئوية.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});