نصف الأطفال في سن السادسة ضعيفون باللغة السويدية
الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: حذرت مسؤولة المدارس الابتدائية في منطقة يارفا في ستوكهولم، هابي هيلمارسدوتير أرينفال، من ضعف مهارات اللغوية السويدية التي يعاني منها حوالي نصف الطلاب في سن السادسة.
أرينفال مسؤولة عن 13 مدرسة ابتدائية في بلديات رينكيبي وشيستا وتينستا في شمال غرب ستوكهولم. حيث تعطي المدارس الأولوية لتطوير اللغة في جميع المواد، وعندما يبدأ التلاميذ بالفعل في مرحلة الروضة، يتم تحديد مهاراتهم اللغوية من أجل بذل جهود مبكرة حتى يفي الأطفال بمتطلبات المنهاج.
وعلى الرغم من ذلك، أعربت أرينفال عن قلقها من حقيقة أن بعض الأطفال متأخرين بمقدار سنتين إلى ثلاث سنوات بالنسبة لمهارات اللغة، بالمقارنة مع أقرانهم الذين يتحدثون السويدية كلغتهم الأم.
في مدرسة Askebyskolan في رينكسبي، سبعون في المئة من الأطفال في سن السادسة لم يصلوا إلى المستوى الذي كان من المتوقع أن يصلوا إليه في اللغة السويدية عندما بدأوا الدراسة في الخريف الماضي.
لا تنطبق هذه المشكلة على الأطفال المولودين في الخارج، بل أيضاً على الأطفال من أصول أجنبية والمولودين في السويد، ويعزى ذلك إلى أن هؤلاء الأطفال لا يتحدثون باللغة السويدية باعتبارها اللغة الأساسية من جهة، وإلى أن العديد منهم لم يذهب إلى الروضة قبل المدرسة من جهة أخرى، وفي بعض الأحيان يوجد موظفين في الروضة لا يتحدثون باللغة السويدية أيضاً.
وقد أظهر استطلاع أجراه التلفزيون السويدي، أن عدد أقل من الأطفال في المناطق الضعيفة اقتصادياً واجتماعياً في مدن ستوكهولم ويوتوبوري ومالمو، يذهبون إلى الروضة قبل المدرسة.
وهو ما يعني أنه بدلاً من التركيز على المنهاج عد بدء الدراسة في المدرسة، سيتم التركيز على تحسين المستوى اللغوي، وهو ما يؤخر نمو الأطفال ويؤثر سلباً على تحقيق أهداف العملية التعليمية.