أراد مساعدة اللاجئين الأوكرانيين عقب الأزمة التي مروا بها، فقام باستضافة إحدى اللاجئات في منزله إلا أن البلدية قد كافأته بالعكس.
تأذى بسبب رغبته بمساعدة اللاجئين الأوكرانيين
عندما بدأ اللاجئون الأوكرانيون في الوصول إلى الدنمارك العام الماضي، قرر يورن كريستيانسن مد يد المساعدة وعرض على امرأة أوكرانية الانتقال للعيش معه.
كانت هناك حرب مرة أخرى في أوروبا، وكانت هناك حاجة إلى المساعدة لإيواء اللاجئين، لذلك لم يستطع المتقاعد البالغ من العمر 72 عاماً أن يصدق أذنيه عندما اتصل به الأسبوع الماضي موظف في Udbetaling Danmark.
لقد أثبتوا أنه لم يعد يعيش بمفرده، وبالتالي لم يعد يحق له الحصول على معاش تقاعدي كشخص أعزب. ولكن بدلاً من ذلك كمعايش.
لم يقتصر الأمر على احتمال خسارة ما يقرب من 3800 كرون دانمركي من قبل الضرائب كل شهر، بل خاطر أيضاً بسداد جزء من معاشه التقاعدي عن العام الماضي.
“كنت عاجزاً عن الكلام، مصدوم، غاضب، ويائس في نفس الوقت. نحن نعمل بشكل جيد في الدنمارك، وشعرت أنه من واجبي المساعدة. لكنني الآن أشعر بشعور أنه نظام بشع”، كما يقول يورن كريستيانسن للتلفزيون 2.
بدأت القضية في مايو 2022، عندما اتصل يورن كريستيانسن ببلدية فيبورغ، حيث يعيش. وهنا تواصل مع إينا مورينتس البالغة من العمر 55 عاماً. والتي فرت من أوكرانيا وانتقلت للعيش معه في 25 مايو 2022.
بتحدث الروسية ويستطيع التواصل مع المتضررين
لقد سافر هو نفسه كثيراً في أوكرانيا وروسيا ويتحدث الروسية، لذلك كان من الواضح له أنه يمكنه بذل جهد خاص بهذه الأزمة.
“سمعت عن مشاكل إعادة الإسكان والأشخاص اليائسين الذين تركوا كل ما يمتلكونه، والأسوأ من ذلك كله أحبائهم”.
“لقد تركت الحادثة انطباعاً كبيراً عندي، وبما أنني عشت في منزل به غرفة إضافية، قررت توفير مأوى للاجئ”، كما يقول يورن كريستيانسن.
لم يكن لدى إينا مورينتس جواز سفر أو أوراق. لم يكن لديها سوى ملابسها وحقيبة واحدة. وكانت قد غادرت المنزل والأسرة. بما في ذلك والدتها.
“تعرضت للدمار بعد رحلة غير سارة، مرتبكة بسبب مشاكل اللغة واليأس. لذلك ساعدت في كل الأمور العملية”، كما يقول المتقاعد البالغ من العمر 72 عاماً.
وينطبق هذا على كل من التسجيل والاتصال بالسلطات الدنماركية، وكذلك فيما يتعلق بإعادة إسكان والدة إينا مورينتس في منطقة أكثر أماناً في أوكرانيا.
وفر لها سيارته كذلك لتتمكن من الانتقال بحرية
فيما يتعلق بتصريح الإقامة الصادر بموجب القانون الخاص، كان من الضروري الحصول على عنوان للحصول على بطاقة تأمين صحي صفراء. وعندما اتصل يورن كريستيانسن بالبلدية، قيل له ألا يقلق حول هذا الأمر.
“على العكس من ذلك، كانوا سعداء لمساعدتي. حيث كانوا هم أنفسهم يعانون من مشاكل توفير مساحة للاجئين الأوكرانيين في البلدية”، كما يقول.
بعد ذلك، حصلت إينا مورينتس على عمل كمساعدة تنظيف، أولاً في مخبز ثم في صالة رياضية على بعد بضعة كيلومترات من منزل يورن كريستيانسن.
“الإقامة معي مجانية تماماً. أجعل سيارتي متاحة حتى تتمكن من الذهاب إلى عملها”.
“وتأكدت من حضورها لدورات اللغة الدنماركية عدة مرات في الأسبوع، لأنها أفضل طريقة لكسب العيش في بلد جديد”، كما يقول يورن كريستيانسن.
كما ينفي أن يكون مرتبط مع إيناس مورينتس رغم انتقالها للعيش معه.
“أتساءل عما إذا كانوا سيطرحون نفس السؤال إذا كان رجلاً قد انتقل للعيش معي”، كما يقول.
لا يتعلق الأمر بالسكن فقط حيث تأذى المتقاعد البالغ من العمر 72 عاماً. لأن الأمر لا يتعلق فقط بفتح أبواب المرء أمام شخص غريب، وبالتأكيد ليس عندما يفر الغريب من الحرب.
(بمعنى أنه قد قدم أكثر من ذلك للاجئة التي تعيش معه، إلا أنه لم يتم تقدير جهوده).
