إقالة ضابطة أقامت علاقة حميمية مع سجين بالدنمارك
خسرت حارسة سجن وظيفتها بعد أن أحبت بيتر مادسين، المخترع الدنماركي المحكوم بالسجن على خلفية قتل وتقطيع صحفية، وفق ما ذكرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية. وفي التفاصيل، قالت الصحيفة إن الصحفية كيم وال قُتلت بعد أن صعدت على متن غواصة مادسين في 10 أغسطس/آب العام الماضي، وهي غواصة من صنع الدنمارك، حيث تم اتهام المخترع مادسين بقتلها، ثم أدين بالقتل وتقطيع الجثة ودفنها في البحر. وكان قد عُثر على أفلام على حاسوبه الشخصي تُظهر امرأة يتم قتلها. وأضافت الصحيفة أن الحارسة التي لم يتم ذكر اسمها تبلغ من العمر 40 عامًا، وهي أم لطفلين، وقيل بأنها شعرت بالإعجاب تجاه مادسين أثناء نقله معها إلى السجن، حيث حكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وقبل اكتشاف علاقتهما الشهر الماضي، كانت تعمل حارسة في سجن فيستري، كوبنهاغن، والتقت مع مادسين بعد نقله في أيار/ مايو إلى سجن ستورستروم على جزيرة معزولة. وقالت الحارسة لصحيفة إكسترا بلادت الشعبية: “لقد حظينا بمحادثات جيدة وكان من الصعب التوقف، كنت أعلم أنه سيتم نقله وأخبرته بأن يكتب لي ويخبرني كيف هي أوضاعه”. ووجه سجن ستورتروم بلاغًا للسلطات بالعدد “غير المحدود” من الرسائل المتبادلة بين الإثنين، والتي كتبت باستخدام اسم العائلة فقط. ورغم أنها سلمت إشعارًا مسبقًا بالاستقالة دون ذكر الأسباب، إلا أنه تم فصلها من العمل فورًا. وحين تم سؤالها إن كانت تشعر بالحب تجاه مادسين؟ أجابت: “لا أعلم”. وقالت إنه لم يكن عشيقها، ولكنها أضافت: “من الصعب أن أعرف ما أشعر به. ليس الأمر أنه يتحكم بالحديث الذي يدور بيننا. من الواضح أن الأمر خاطئ، لم يكن علي فعل ذلك. لكننا فعلنا. ولا أعلم إن كان الأمر سيتطور لشيء أكثر”.
وقالت إن صديقة مقربة وزميلة باتت تتجنبها، غير أن الكثير من الأصدقاء وقفوا جانبها. ورفضت الرأي القائل بأنها تنجذب للرجال الخطرين، وفقًا للصحيفة. وأكدت السجانة أن “العلاقة لم تكن جنسية أبدًا، حيث إن الباب دائمًا يكون مفتوحًا ولا يمكن للحارس والسجين أن يقضيا أكثر من خمس أو عشر دقائق وحدهما في كل مرة، وقد كانت تقف على باب زنزانته وتتحدث معه. وقالت إدارة السجون بأن التهم الجنائية يمكن أن توجه فقط في حالة ممارسة الجنس بين الحارس والسجين”. من جانبه، قال طبيب المحكمة النفسي بأن مادسين كان شخصًا متلاعبًا وكثير الغزل، إلا أن الحارسة أنكرت أنه كان يتلاعب بها، حيث قالت: “كنت أنا من يحمل المفتاح. وكنت أنا من يذهب لزيارته، بيتر لم يطلب قدومي أبدًا. لقد كان خياري أنا”.