شركة Lucid Motors لصناعة السيارات الكهربائية، تنافس “تسلا” لإنقاذ الكوكب !
يتقن “بيتر رولينسون”، رئيس شركة Lucid Motors، لغة الجيل الجديد من شركات صناعة السيارات الكهربائية. في الواقع، يريد بذلك إنقاذ الكوكب وبسرعة. فما خطتهم المقترحة؟
الطراز الأول من السيارات الكهربائية لشركة Lucid Motors
بدأت شركة صناعة السيارات هذه الموجودة في كاليفورنيا بإنتاج طرازها الأول في النصف الثاني من هذا العام. لكن سرعان ما أصبحت واحدة من الشركات الرائدة بين مجموعة المنافسين لشركة تسلا. وبحسب “رولينسون”، في ظل الأزمة البيئية الوشيكة التي تواجه العالم، تأمل شركة Lucid في العمل مع شركات صناعة السيارات في السوق لطرح إنتاجها في أسرع وقت ممكن.
قال “رولينسون” لصحيفة الغارديان أن “Lucid” تواصلت مع بعض شركات السيارات في العالم بشأن صفقات الترخيص. في الواقع، لم تسفر تلك المحادثات عن أي شيء ملموس حتى الآن، ولا يزال احتمال جني الإيرادات من الشراكات مع شركات صناعة السيارات الأخرى أمراً تخمينياً. ورفض “رولينسون” التعليق عندما تم سؤاله عما إذا كانت شركة Apple، الشركة المصنعة لأجهزة iPhone التي تفكر في صنع سيارة كهربائية، قد تواصلت مع “Lucid”.
يقول “رولينسون” أن الصفقة مع شركات صناعة السيارات مثل “هوندا” أو “هيونداي” أو “تويوتا” ستكون فرصة عظيمة بالنسبة ل “Lucid”. يمكن القول أن هذا سيجعل شركة “رولينسون” الشركة الأكثر نفوذاً في بريطانيا، وإن كان مقرها في كاليفورنيا.
من هو “رولينسون”؟
نشأ “رولينسون” في جنوب ويلز، حيث ذهب إلى المدرسة في “كاوبريدج”، بالقرب من “كارديف”. فكر في الالتحاق بمدرسة فنون لكنه درس الهندسة الميكانيكية بدلاً من ذلك. عمل في شركتي “جاكوار” و “لوتس” بالمملكة المتحدة قبل أن ينضم لشركة سيارات كهربائية جديدة. كانت تلك الشركة هي شركة “تسلا” بقيادة “إيلون ماسك”، وانتهى الأمر به كمهندس رئيسي في الشركة.
في عام 2013، انتقل “رولينسون” إلى شركة Atieva، التي صنعت بطاريات لسلسلة سيارات Formula E الكهربائية. بعد ذلك، قررت Atieva الانتقال لإنتاج السيارات، وأقنعها “رولينسون” بتغيير اسمها ليصبح “Lucid“.
قام “رولينسون” بتتبع نموذج أعمال “تسلا” عن كثب، من البدء ببيع سياراتها الأولى للمشترين الأكثر ثراءً إلى البدء بعمل تجاري للبطاريات المنزلية. وقال “رولينسون” في مديح “تسلا” أن لديها “أفضل تكنولوجيا كهربائية في الإنتاج اليوم”.
ما الأهداف التي تتطلع إليها “Lucid” من خططها؟
تهدف “Lucid” التي ستبدأ بالإنتاج في النصف الثاني من هذا العام إلى مدى 517 ميلاً لطرازها الرائد الذي سيبلغ ثمنه 161 ألف دولار. مثل هذه المسافة الطويلة بين إعادة الشحن ستضع حداً ل “قلق المدى“، والذي يعتبره العديد عائقاً أمام شراء السيارات الكهربائية. وإن التسارع الوعود لشركة “Lucid” من 0-60 ميلاً في الساعة في 2.5 ثانية سيتفوق أيضاً على فيراري، ولكن بدون انبعاثات كربونية.
لا تتوفر دراسة تقنية واحدة لكيفية تحقيق هذا الهدف الكبير. بدلاً من ذلك، تعمل “Lucid” على إزالة أوجه التقصير أينما وجدتها، مع تطوير البطارية والمسننات الالكترونية والمحركات جميعها داخلياً. وتمثل البطاريات ذات عمليات التصنيع البسيطة مثالاً على هذه التطورات المهمة، بالإضافة لمحرك يمكن أن يضخ المبرد خلاله مباشرة، مما يسمح بالتحكم بالحرارة بشكل أكثر كفاءة.
توظف شركة “Lucid Motors” ما يقارب ال 2000 شخص، ومن المتوقع إضافة 3000 عامل في الولايات المتحدة بحلول نهاية عام 2022. ونظرياً، يمكن للمصنع الذي أنشأته في ولاية “أريزونا” أن يصنع 34000 سيارة سنوياً. بحلول عام 2025، تتوقع الشركة أن تحقق إيرادات تبلغ 14 مليار دولار، وسيمثل هذا معدل نمو مذهل. وبعد خمس سنوات من ذلك، تأمل في إنتاج 500.000 سيارة سنوياً، وربما يحدث ذلك في مصانع بالصين أو الشرق الأوسط. في الواقع، لن يكون هذا سوى جزء بسيط من شركات صناعة السيارات ذات الحجم الكبير والتقييمات المماثلة، إلا أن “Lucid” لن تكون حقاً السبب في ذلك.
يقول “رولينسون”: “ستستفيد البشرية جمعاء من التكنولوجيا التي ستأتي مع هذا المنتج الراقي. حيث ستتحول إلى سيارات ذات أسعار معقولة سنقوم بصنعها في المستقبل”.
اقرأ أيضاً: سيارة EQS الكهربائية الجديدة من مرسيدس مع بطارية “تسلا” القوية !