اختار عبد الحسن مهنة الصيد في الدنمارك، إليك تجربته
كان من الصعب الوصول من سوريا إلى Djursland، لكن السنارة ومهنة الصيد والصيادون المحليون ساعداه على تجاوز الأزمة.
الشاطئ الصخري في Glatved on Djursland لا يشبه الطبيعة التي ولد فيها عبد الحسن وترعرع.
ومع ذلك فهي الآن واحدة من أكثر الأماكن التي يقضي بها وقته.
جاء إلى الدنمارك عندما كان يبلغ من العمر 17 عاماً بعد فراره من دمشق في سوريا إلى بلدة Nimtofte الصغيرة في عام 2015.
“لقد كانت دولة جديدة، لغة جديدة، ثقافة جديدة، ومن ثم كان علي أن أتأقلم مع الحياة في Nimtofte. لقد كان أمراً صعباً بعض الشيء”، كما قال لـ TV2.
لكن الرحلة إلى الدنمارك كانت بمثابة انفتاح على عالم جديد بالكامل.
تعلمت صيد الأسماك واللغة الدنماركية
من بين الأثاث والملابس والكتب القديمة، لفت انتباه الشاب شيء مختلف تماماً.
“هناك رأيت سنارة صيد، وحسبما أذكر، كان سعرها 15 كرون. وكان هذا المبلغ في جيبي، لذا اشتريتها”، كما يقول
في البداية كان الصيد صعباً حقاً. ولكن بعد ذلك رأيت أنه كان هناك أشخاص آخرون على الشاطئ، ثم فكرت: “حسناً، يمكنني التحدث إلى شخص ما والتعلم منه” ، كما يقول عبد الحسن.
ومن بين الذين التقى بهم Anne Marie Kruse من Ørum، وهي أيضاً صيادة سمك. ولقد علّمت الشاب استخدام السنارة وظهر أن دروسها مفيدة عندما زاد عدد الأسماك التي اصطادها عبد الحسن.
“لقد علمتك ذلك، وقد ندمت على ذلك بمرارة منذ ذلك الحين”، كما تقول Anne Marie وهي تضحك.
وتؤكد في نفس الوقت أنه تعلم اللغة الدنماركية كان بسرعة.
إنني حقاً فخورة بك. تقول Anne Marie Kruse.
“الدنماركيون ليسوا منفتحين دائماً على المهاجرين، ولكن سرعان ما أجرينا حواراً جيداً – لقد كنا مشتركين في شيء واحد فقط. كنا نصطاد معا”.
كانت مهنة الصيد كدواء
بعد بضعة أشهر في Nimtofte، انتقل عبد الحسن وعائلته إلى Ryomgård، وعاشوا هناك منذ ذلك الحين.
بالنسبة له، أحدث الصيد فارقاً كبيراً قبل أن يقع في غرامه. لهذا السبب يحاول عبد الحسن الآن تعليم المزيد من اللاجئين صيد السمك.
العديد ممن فروا من الحرب مروا بتجارب سيئة للغاية. أنا متأكد من أن الوقت الذي يمضي خلال الصيد، أو التنزه في الغابة أو مجرد الخروج في الطبيعة يساعد كثيراً في تجاوز تلك التجارب السيئة، كما يقول.
على Facebook، أنشأ مجموعة للصيادين تقترب تدريجياً من 3000 عضو.
“أحاول مثلاً أن أشرح كيفية اصطياد سمكة البوق وأين وما هي المعدات التي يجب استخدامها،” كما يقول عبد الحسن.
“كان الصيد بمثابة دواء للروح”، كما يقول الشاب المحب للصيد.
هذه كانت تجربة عبد الحسن في الندماج في المجتمع الدنماركي وفي اخياره المهنة التي أحب. وكنا قد كتبنا الأمس عن تجربة شاب سوري آخر في الدنمارك ويدعى حامد يوسف إليك بعض ما كتب:
تعرف على الشاب السوري الذي بدأ عمله كحلاق في Lemvig وماهي المشكلة التي واجهته عند افتتاح الصالون الخاص به؟
بداية جاء حامد يوسف مع عائلته إلى الدنمارك في نهاية عام 2014. حيث جاؤوا كلاجئون أكراد من سوريا. استقروا في Lemvig، وعاشوا في Lemvig حتى بداية العام الحالي، بعدها انتقلت العائلة إلى Vemb . وفيها يعيش حامد يوسف اليوم مع والديه وأشقائه الثلاثة.
“على الرغم من أنني أعيش الآن في Vemb، لم يكن لدي شك في أنني سأفتح صالونا في Lemvig. هذا هو المكان الذي أعرف فيه الكثير من الناس. وفي الوقت نفسه، يتميز هذا المكان بحجم مثالي لصالون”، كما يقول حميد يوسف، الذي يستقل القطار يومياً ليصل إلى مكان عمله.