بدءا من اليوم علب السجائر بلون موحد
منذ يونيو 2021، تمكنت المتاجر من بيع مخزونها المتبقي من علب السجائر الملونة.
وجاء ذلك تبعاً لقانون أصدره فولكتينغ في عام 2020 من شأنه أن يجعل علب السجائر محايدة وبلا ألوان وبالتالي جذب انتباه أقل في المتاجر.
بعد فترة انتقالية، سيدخل القانون أخيراً حيز التنفيذ يوم الجمعة. عندما لن يكون لعلب التبغ – بما في ذلك السجائر والتبغ الممضوغ – تصميم ملون وكتابات لافتة للنظر. من الآن يجب أن تكون جميع العبوات ذات لون بني-أخضر.
هذا شيء يسعد الجمعية الدنماركية للسرطان، كما كتبت المنظمة في بيان صحفي صباح الجمعة.
” لا ينبغي أن نسمح بالترويج والإعلان عن منتج يقتل مستخدم آخر. ولا عن طريق تغليفها بتصميم أنيق”. كما تقول ميت لولك هانك، رئيسة الوقاية في جمعية السرطان الدنماركية.
قدمت وزارة الصحة اقتراح إصلاح صحي جديد في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء تسعى فيه لخلق مجتمع خالٍ من التدخين.
مجتمع خالٍ من التدخين، هل سيتحقق في الدنمارك؟
يجب ألا يبدأ الدنماركيون المولودون في عام 2010 أو بعد ذلك التدخين أو استخدام منتجات النيكوتين الأخرى.
هذا هو أحد أهداف الحكومة مع اقتراح إصلاح صحي جديد والذي قدمه وزير الصحة Magnus Heunicke في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء. إذا لزم الأمر فإن الحكومة مستعدة أيضاً لحظر بيع علب السجائر ومختلف منتجات النيكوتين للأجيال القادمة من أجل تحقيق الهدف.
لكن يعترف الوزير أن الأمر لن يخلو من التحديات.
“الآن قد أبدو مملاً بعض الشيء، لكن هناك خطوات قانونية معقدة للغاية عليك اتخاذها للوصول إلى الهدف”.
“الهدف واضح تماماً، وهو أنه لا ينبغي لنا الحث على الإقلاع عن التدخين في جيل 2010 وما بعده”.
كانت New Zealand أول دولة في العالم تقترح حظراً مماثلاً، حيث قدمت الحكومة مشروع قانون من شأنه حظر بيع علب السجائر لأي شخص دون سن 15 عاماً عندما يدخل القانون حيز التنفيذ.
“الدنمارك هي الدولة الثانية في العالم التي تتخذ خطوات مماثلة، وبالتالي فإن الدنمارك ليس لديها العديد من الدول التي تقارن نفسها بها. هذا يعني أنه سيكون بالطبع تحدياً قانونياً. ولكن يجب أن نكون قادرين على حل ذلك، لأن الأمر يتعلق بمساعدة جيل جديد ألا يعتمد على هذه المنتجات كما كانت تفعل الأجيال السابقة”.
ليس من المؤكد أن الحكومة يمكن أن تحصل على الأغلبية للاقتراح في البرلمان. فبينما حزب ال Enhedslisten يؤيد الاقتراح فإن أحزاب ال Konservative و ال Venstre يرون أن الحل ليس الحظر ولدى الشخص الحرية لاختيار أن يقرر مصير حياته وبالتالي يبدو من الصعب على الحكومة تنفيذ المبادرة المحددة.
الأمر نفسه ينطبق على اقتراح آخر للحكومة الذي يتعلق برفع الحد الأقصى للعمر إلى 18 عاماً لشراء جميع أنواع الكحول.
في الأساس اتفقوا في البرلمان على الطموح بكميات أقل من الكحول للشباب لكن فكرة الحظر قد يكون من الصعب ايجاد أغلبية لها.
ستبدأ المفاوضات بشأن إصلاح نظام الرعاية الصحية يوم الاثنين. وبحسب وزير الصحة، تأمل الحكومة في اتفاق واسع.
لماذا نسعى لحظر بيع علب السجائر والتخلص من عادة التدخين بشكل نهائي؟
التدخين والسرطان
إن التدخين هو أهم الأسباب المعروفة للسرطان:
-سرطان الرئة وسرطان مسالك الجهاز الهضمي الفوقي حسب موقعه (الفم، البلعوم، الحنجرة والمشرط) سرطان المسالك البولية وسرطان البنكرياس.
ويؤثر التدخين أيضا على سرطانات المسالك البولية، الكلي، عنق الرحم، المعدة، والبنكرياس.
بالقضاء على التدخين، يمكن تفادي ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان!
التدخين وأمراض شرايين القلب
إن التدخين هو العدو الأول للقلب والشرايين. فهو يسهل حدوث الحوادث القلبية، خاصة الجلطات القلبية. ويسرّع شيخوخة الشريان ويرفع تردد حوادث عروق الدماغ.
التدخين وأمراض الرئة
يؤدي الالتهاب المزمن للقصبة، وهو شائع جدا لدى المدخنين، إلى تدهور تدريجي لوظيفة الجهاز التنفسي. ويعد السعال، خاصة مع الاستيقاظ صباحا، وضيق التنفس عند الجهد المبذول، علامات تحذير أساسية. وبالنسبة للأشخاص المصابين بالربو، إن التدخين عامل يعمق الداء.
المرأة والتدخين: الآثار الضارة
يؤثر التدخين على خصوبة المرأة، وعلى توازنها الهرموني، ويحدث اختلالا في دورتها. فلا يجب أبدا إعطاء حبوب منع الحمل للمرأة التي تعدت 35 سنة وتدخن، بسبب مخاطر حوادث شرايين القلب. والتدخين يعمل على تقدم سن انقطاع الطمث ويزيد من مخاطر ترقق العظام. وعلاوة على ذلك، فإنه يقلل من التأثير العلاجي للدواء البديل لانقطاع الطمث.
دخان الآخرين: التدخين السلبي
إننا نعرف بصورة أفضل تأثيرات التدخين السلبي على صحة غير المدخنين، وهذه التأثيرات تم إثباتها. فهي لا جدال فيها بالنسبة للرضع والأطفال الصغار، الذين هم أكثر عرضة لالتهابات الجهاز التنفسي والأنف والحنجرة (التهاب البلعوم الأنفي، التهاب الأذن …)، والربو والأمراض التنفسية المزمنة. وبالنسبة للراشدين، يبدو أن التدخين السلبي هو من أهم عوامل المخاطر التي تؤدي لأمراض القلب وسرطان الرئة.