ضغوط على الطلبة المولودين في السويد لدراسة مادة اللغة السويدية كلغة ثانية
الدنمارك بالعربي -أخبار السويد .. نحو 40% من الذين يدرسون اللغة السويدية باعتبارها لغة ثانية في المدرسة، هم ممن ولدوا في السويد. وغالبًا ما يصبح من الصعب تحديد أي الطلاب بقراءة الموضوع.
يقول لافيان الذي يبلغ من العمر 13 سنة ويرتاد مدرسة في هالمستاد، “لا أشعر أنني بحاجة إلى دراسة هذه المادة، فأنا ولدت هنا وأعرف اللغة السويدية جيدًا.”
ولد لافيان وترعرع في السويد، لكنه مجبر وفقًا للمدرسة التي يرتادها أن يدرس اللغة السويدية كلغة ثانية، على الرغم من أنه يفضل دراسة اللغة السويدية العادية.
إذ يختلف تخصص مادة اللغة السويدية كلغة ثانية عن مادة اللغة السويدية الأصلية. ويعود القرار إلى مدير كل مدرسة ليقرر أي الطلاب يجب أن يدرسوا هذه المادة.
ولكن في استطلاع أجراه الراديو السويدي حول موضوع اللغة السويدية كلغة ثانية، صرح نحو 200 مدير ممن تواصل الراديو السويدي معهم أنهم لا يجرون أي تقييم لمستوى لغة الطلاب بين الحين والآخر.
بل يستندون بدلاً من ذلك على تقييم المدرسة السابقة أو مجموع عدد السنوات الدراسية في البلد. وعبر بعضهم عن صعوبة تقييم المستويات والافتقار إلى الدعم الكافي لإجرائه.
فوفقا لإحصاءات الوكالة الوطنية السويدية للتعليم، 40% من طلاب المدارس الابتدائية الذين يدرسون اللغة السويدية كلغة ثانية هم من مواليد السويد.
وأكد نحو 90 مديرًا ممن تواصل معهم الراديو السويدي على أنهم يفتقرون إلى إرشادات واضحة حول الأسس المتبعة لتحديد الطلاب الواجب تدريسهم هذه المادة.
ومن الجدير ذكره أن هيئة التفتيش على المدارس، سبق أن أجرت دراسة استقصائية عن اللغة السويدية للمهاجرين، وخلصت إلى أن تقييمات أولئك الذين يدرسون اللغة السويدية كلغة ثانية تحتاج إلى تطوير.
ولم يستغرب مدير الاستطلاع الذي أجرته هيئة التفتيش هانز يوران أرفيدسون، النتائج التي توصل إليها الراديو السويدي، مؤكدًا على تطابقها مع النتائج السابقة التي توصل إليها. ومشددًا في الوقت ذاته على الافتقار إلى أسس ثابتة يمكن الاستناد عليها لتقييم الطلبة، الأمر الذي يؤثر عليهم بشكل سلبي.
قال كرم، أحد الطلبة الذين يدرسون مادة اللغة السويدية كلغة ثانية، “أستطيع تحدث اللغة السويدية بشكل جيد، وأشعر أن بإمكاني دراستها في مستوى أعلى.”