رهف القنون تدعم احتجاجات أمريكا، وتكشف: “شريكي من ذوي البشرة السوداء!”
السعودية اللاجئة في كندا رهف القنون تدعم احتجـ.ـاجات أمريكا، وتكشف: “شريكي من ذوي البشرة السوداء!”
مدى بوست – فريق التحرير
أعلنت الناشطة الحقوقية السعودية اللاجئة في كندا رهف القنون، عن دعمها الكامل للاحتجـ.ـاجات المندلعة في الولايات المتحدة الأمريكية، المنددة بالجريـ.ـمة العنصـ.ـرية التي راح ضحيتها الأمريكي الأفريقي جورج فلويد.
وكتبت القنون تغريدة على حسابها الرسمي على موقع تويتر، تُعلن من خلالها دعمها الكامل لأصحاب البشرة السوداء، وكشفت أنها مرتبطة عاطفيًا بشاب من أصل أفريقي.
يذكر أن رهف القنون شابة سعودية، هربت من الكويت إلى تايلاند، واتهمت أسرتها بتعريضها للإيـ.ـذاء الجسدي والنفسي، وطالبت باللجوء الإنساني لكندا، وحصلت عليه في يناير 2019.
رهف القنون: حياة السود مهمة، وهذا ليس موقفًا سياسيًا
كتبت الناشطة الحقوقية رهف القانون، تغريدة على حسابها الرسمي على موقع تويتر، باللغة الإنجليزية، دعمًا للاحتجاجات المندلعة في الولايات المتحدة الأمريكية، فقالت: “حياة السود مهمة وهذا ليس موقفًا سياسيًا، بل من أساسيات حقوق الإنسان”.
وأضافت: “لدي شريك أسود لكن هذا ليس السبب الذي دفعني للتحدث عن الظلم الذي يتعرض له أصحاب البشرة السوداء، القضية دائمًا تتعلق بحقوق الإنسان”. وختمت القنون تغريدتها بالقول: “حياة السود مهمة اليوم وغدًا وفي المستقبل”.
Black lives matter isn’t a political stance! it’s basic human rights. I have a black partner but that is not the reason i choose to speak up about the injustice towards black people, it’s always about human rights.
Black lives matter today, tomorrow and always. #BlackLivesMatter— Rahaf Mohammed رهف محمد (@rahaf84427714) May 31, 2020
ردود أفعال مؤيدة ومعارضة
تغريدة رهف القنون أثارت حالة من الجدل ما بين المتابعين العرب، ليس لدعمها لحقوق أصحاب البشرة الداكنة، وإنما لإعلانها الصريح بارتباطها عاطفيًا، فجاءت التعليقات ما بين مؤيد ومعارض.
حساب يحمل اسم “لمن يجرؤ”، كتب بدعم القنون: “العالم مخادع وكاذب كيف لا وهناك الكثير في بلدي مشردين هاربين مطلوبين ذنبهم انهم فقط ارادو الحياة وهناك ايضاً الكثير من من يقتلون بشكل يومي نساء اطفال شيوخ كيف انتفض العالم لشخص وغض البصر عن الباقي انا مع السود لكنني مع الكل ضد الكل تحياتي لك رهف ولفكرك”.
من الداعمين أيضًا حساب يحمل اسم “فرج يوسف الحداد”، كتب: “مواصلتك في التعبير عن رأيك وتحولك الى شخصيه ذات تأثير يعد اهم مكسب لكي واصلي #رهف بالتوفيق”.
مواصلتك في التعبير عن رأيك وتحولك الى شخصيه ذات تأثير يعد اهم مكسب لكي
واصلي #رهف بالتوفيق— فرج يوسف الحداد (@frj666) May 31, 2020
نالت تغريدة القنون الكثير من التعليقات اللاذعة، فكتب حساب يحمل اسم “الإسلام محفوظ”: “إذا كنتي صادقه بأنك مع حقوق السود فكوني صادقه مع حقوق نفسك اولا: وبيني لنا ما هي الفوائد والمساوي التي جنيتيها بعد هروبك من بلدك وأرجو أن تكونين صادقه وهل لو انك ما هربتي هل سوف تهربين بعد هذه التجربه وهل ندمتي على فعلتك وانا سوف اعتبر عدم ردك على استفساري هو ندم على ما اقدمتي عليه”.
وكتب حساب آخر: ” اكبر ظلم في هذه الحياة انكِ بادرتي بظلم نفسك بابتعادك عن اسرتك وراء سراب زائف اسمه الحرية”، وكتبت أخرى: “تبي تعلمكم إن عندها شريك أسود”.
إذا كنتي صادقه بأنك مع حقوق السود فكوني صادقه مع حقوق نفسك اولا”وبين لنا ما هي الفوائد والمساوي التي جنيتيها بعد هروبك من بلدك وأرجو أن تكونين صادقه وهل لو انك ما هربتي هل سوف تهربين بعد هذه التجربه وهل ندمتي على فعلتك وانا سوف اعتبر عدم ردك على استفساري هو ندم على ما اقدمتي عليه
— (( الإسلام محفوظ )) (@hmafmw) May 31, 2020
اقرأ أيضًا: هذا ما فعلته الشابة السعودية الهاربة من أسرتها بعد يوم من قبول لجوءها في كندا
رهف القنون.. من هي؟
رهف القنون شابة سعودية من مواليد مارس 2000، كانت تعيش مع أسرتها في الكويت، يشغلُ والدها منصبَ حاكم بلدة السليمي في منطقة حائل ولديها تسعُ أشقاء.
حسبَ تصريحات القنون؛ فإنّ أسرتها منعتها من الدراسة في الجامعة التي تُريد، كما حبسها شقيقها بمساعدة من والدتها لشهور وذلك بعدما قصّت شعرها، وتعرضت للإيـ.ـذاء الجسدي والنفسي وكانت قابَ قوسين أو أدنى من أن يُفرض عليها زواج تقليدي بدون رغبتها.
نجحت القنون في الهروب من عائلتها والسفر إلى تايلاند، وبحسب ما نشرتهُ القنون في ذلك الوقت، فقد رفضت الصعود على متن رحلة جوية منطلقة من العاصمة بانكوك إلى الكويت وقامت بتحصين نفسها في غرفة فندق المطار التي كانت تتواجد به مانعة أيًا كان من الدخول إليها.
من غرفتها في فندق المطار، استنجدت القنون بكلّ الناشطين على موقع تويتر من أجل إنقاذها، خاصّة أنّها ارتدّت عن الدين الإسلامي وبالتالي فهي تواجهُ خطر القتـ.ـل في حالة ما أُعيدت إلى المملكة العربية السعودية، فبرزت الحقوقيّة المصرية منى الطحاوي التي تبنّت استغاثة رهف فعملت على مساعدتها بعد التواصلِ معها من خلال إيصال صوتها لباقي المنظمات الحقوقيّة العالمية بما في ذلك هيئة الأمم المتحدة.
طلبت القنون اللجوء الإنساني لعدد من الدول من بينهم أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، في 12 يناير 2019 أعلنت دولة كندا قبولَ طلب لجوء القنون؛ حيث ظهرَ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في فيديو قالَ فيه: “عُرفَ عن كندا وقوفها إلى جانب حقوق الإنسان وحقوق المرأة حول العالم، لذا عندما طلبت الأمم المتحدة من كندا منح اللجوء لرهف القنون، وافقنا على الطلب”.